أخبار سورية

“داريا” .. أكثر من ألف يوم في مواجهة النظام

عجزت قوات النظام ، عن إحكام سيطرتها على مدينة “داريا” بغوطة دمشق الشرقية، رغم مرور أكثر من ألف يوم على المواجهات بينها وبين فصائل المعارضة ، واستهدافها بمئات البراميل المتفجرة، التي تسببت بدمار 80% من بنيتها التحتية، ونزوح 90% من سكانها البالغين 300 ألف نسمة.

ودفع صمود المدينة (على بعد 5 كيلو متر من القصر الجمهوري) أمام الهجمات التي شنها النظام، باستخدام نخبة قواته وأعتى أسلحته، معارضي النظام إلى تسميتها بـ “المدينة الأسطورية”، فيما أطلق عليها مؤيدو النظام أسماء “الثقب الأسود”، و”مثلث برمودا”، ووصفوا مقاتليها بـ “العفاريت غير المرئية”.

وأفاد مدير المكتب الإعلامي لداريا حسام الأحمد، أنه تم تكبيد النظام أكثر من 5 آلاف قتيل، وعشرات الأسرى من جنود وضباط النظام، خلال فترة السنوات الثلاث الماضية، مشيراً أن النظام اعترف بمقتل 5 من قواد الحملات العسكرية.

وأضاف الأحمد، أن “خسائر النظام بالعتاد وصلت نحو 60 دبابة مدمرة، و67 دبابة معطوبة، وأن المدينة أصبحت حقل تجارب للدبابات الروسية المطورة، ووصل عدد ناقلات الجنود المدمرة، 32، وأكثر من 10 معطوبة، كما تم استهداف وتدمير أكثر من 12 مصفحة وآليات مختلفة”.

كما أفاد أن فصائل المعارضة في داريا، اغتنمت عدداً كبيراً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة منها، أبرزها دبابة تي – 72 المعدّلة، وعربة مصفحة، لافتاً إلى أن “المعارضة لم تكتف بالتصدي للهجمات، بل قامت بإنشاء غرفة عمليات، تقوم بوضع الخطط، وشن العديد من الهجمات في المدينة، وإحراز تقدم كبير على أكثر من جبهة، وتلقين النظام أقسى الدروس في المدينة”، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة أن قوات النظام ، كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية في المعارضة السورية.

الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى