أخبار سورية

انتقادات لـ ” جيش الفتح ” جنوب سوريا بعد دخوله في معارك ضد شهداء اليرموك أخرت معركة عاصفة الجنوب في درعا

وجه ناشطون من درعا موجة من الانتقادات اللاذعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لـ جيش الفتح في الجنوب السوري، الذي أخّر – بحسب ناشطين ـ معركة عاصفة الجنوب المرتقبة على مدينة درعا، والتي كان أحد أسباب تأجيلها على حد تعبيرهم، فتحه لمعارك ضد لواء شهداء اليرموك الذي يتهمه جيش الفتح بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، الامر الذي نفاه شهداء اليرموك عبر تسجيلات مصورة لقياداته مرارا وتكرارا.

ولم تقتصر الانتقادات على جيش الفتح إنما ألقيت اللائمة على شهداء اليرموك أيضا، بعرقلة العمل العسكري نتيجة المعارك الجانبية التي استنزف فيها كلا الطرفين، بينما يبقى المستفيد الأكبر، النظام السوري وميليشياته في درعا، في الوقت الذي تزاد فيه حدة الاشتباكات في الريف الغربي من درعا على أطراف بلدات نافعة وعين ذكر، وسط استخدام مكثف لكافة أنواع الأسلحة من طرفي النزاع دون مراعاة كلا الطرفين لتواجد المدنيين في القرى التي يتم الهجوم عليها.

وأكد أبو سعيد الانصاري، عضو المكتب الإعلامي لـ حركة أحرار الشام الإسلامية، والعضو الرئيس في جيش الفتح»، أنه قتل أكثر من 20 من شهداء اليرموك، وأربعة جثث منهم ما زالت على السد، على حد تعبيره، وفيما أوضح الأنصاري أن المعارك لا تزال قائمة في عين ذكر، وقتل فيها أربعة أمراء عسكريين بينهم عاصم القديري الأمير العسكري.

وشدّد الانصاري على عدم وجود أي صيغة للحل نتيجة عدم مبالاة الخال، قائد لواء شهداء اليرموك، لنداءات دار العدل للمحاكمة الشرعية وعدم رضوخه للمحاكمة، وذلك رغم توافق كل فصائل حوران على دار العدل، باستثناء الخال وفصيله، بالإضافة إلى عدد من الهدن التي فشلت بسبب تعنته وتكبره، والخروقات المستمرة التي كان يقوم بها والتي كانت واضـحة من خـلال اسـتهدافه لموكب من وجهاء حوران أثناء تـوجه لمنـاطق سيـطرة الـلواء في عـين ذكـر.

بينما يقول العسكريون في لواء شهداء اليرموك، انه الأخير كان هو الأسبق بطرح رؤى ومبادرات لفض الاشتباك الحاصل مع جيش الفتح، والتي قوبلت جميعها بالتعنت والرفض لا سيما الدعوات الأخيرة التي سبقت وصول الاشتباكات إلى حد لا يمكن التراجع بعدها.

وقال أحمد مارديني ، وهو ناشط إعلامي في المنطقة التي تخضع لسيطرة شهداء اليرموك أن اللواء استطاع استعادة نقاط تقدم فيها جيش الفتح، وإرجاعهم لخط الاشتباك الأولي في حاجز العلان، الذي يبعد كيلومترين عن بلدة نافعة ويسيطر عليه جيش الفتح حاليا.

وأكد المارديني عدم وجود أي صيغة توافقية في ظل حديث طرفي النزاع عن استئصال بعضهم عن آخرهم، مشيرا إلى ما أسماه شهداء اليرموك انتصارا بعد استرجاع مواقعه خصوصا في ظل وقوع قتلى بينهم أمراء في جبهة النصرة، وأضاف مارديني أن قرية نافعة تعيش توترا شديدا يذكرنا بأيام القصـف العنيف من قبل قوات النظام، ومجزرة نافعة التي حصـلت في البلدة، كمـا أن الأهالي في حـالة من الصـدمة لأنهـم لم يتـوقعوا ان جـيش الفتـح يكون بالشـكل هذا، على حـد قـوله.

هذا ويطبق جيش الفتح حصارا على بلدات وقرى حوض اليرموك، ويمنع الدخول والخروج إليها، ويقطن فيها قرابة 40 ألف نسمة، وهم الأكثر تضررا جراء هذه الاقتتال بين فصائل المعارضة والذي لم يحسم بعد منذ أشهر.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى