نفذت “جبهة النصرة” بالتعاون مع تنظيم “جند الأقصى”، اليوم الأربعاء، حملة مداهمة لمخافر الشرطة السورية الحرة، التابعة للمعارضة، في مدن (كفرنبل، وكفرسجنة وخان سيخون)، بريف إدلب الجنوبي.
وأقدم عناصر الجبهة خلال المداهمة باعتقال عدد من عناصر المخافر والسيطرة على معداتها من دراجات آلية وأجهزة اتصالات وإنترنت، إلى جانب معدات أخرى.
كما كتبت العناصر المداهمة على الجدران عبارات “جند الاقصى”، و”جبهة النصرة”، و”إن الحكم إلا لله”، في إشارة إلى فرض سيطرتهم على هذه المرافق.
و أفاد “رائد الشيخ فارس”، مدير المكتب الإعلامي في مدينة كفرنبل، أن “جبهة النصرة قامت باقتحام مخفر شرطة كفرنبل الحرة واعتقلت العديد من العناصر وصادرت المحتويات والسيارات والدراجات النارية”.
وأضاف أنه “في نفس اليوم اقتحمت النصرة مقر الكتيبة الأمنية بكفرنبل، والقضاء الشرعي، وصادرت محتوياتها، لافتا إلى أنه تم إخلاء سبيل المعتقلين من المخافر بعد ساعات من توقيفهم”.
وأوضح “الشيخ فارس” أن “مصدرا مسؤولا في جبهة النصرة تحدث للمكتب الإعلامي في كفرنبل مهدداً أن الأمر لن يقتصر فقط على مدينة كفرنبل وكفر سجنة، بل ستتم السيطرة على كل مخافر الشرطة الحرة ومصادرتها في المنطقة، وذلك لعدم فاعليتها”.
كذلك أشار إلى أن “جبهة النصرة تتذرع بعدم قدرة المخافر على ضمان الأمن في المنطقة”.
ويمثل مخفر مدينة كفرنبل قيادة الشرطة الحرة أو المعارضة في محافظة إدلب، كما يعتبر مركز مدينة كفرسجنة ومركز مدينة خان شيخون، ومركز بلدة معرة حرمة بالريف الجنوبي لمحافظة إدلب، من المراكز القوية في المنطقة، والتي أسهمت بضبطنسبي للأمن وبسط الأمان في المنطقة، بحسب ناشطين محليين.
يذكر أنه تم تأسيس الشرطة الحرة بدايات العام 2013 في كل من مدينتي حلب وإدلب، وأن معظم منتسبيها هم من عناصر وضباط الشرطة المنشقين عن النظام، واقتصرت مهامها بالحفاظ على الأمن في المناطق المحررة.
الاناضول