تزامناً مع حملة القصف التي بدأتها “قوات الأسد” وبدعم من “روسيا وإيران” شهر “شباط” الماضي أصدر “منسقو الاستجابة” بياناً حول الأوضاع الميدانية والإنسانية في شمال غرب سوريا.
ووثق “منسقو الاستجابة” خلال الفترة الواقعة بين 8 وحتى 15 من الشهر الحالي أكثر من 89 منطقة تعرضت للاستهداف من “قوات الأسد” موزعين على محافظة حلب “39 نقطة”، محافظة حماة “43 نقطة”، ومحافظة حلب “16 نقطة”.
واستهدفت “المقاتلات الروسية” وأخرى تابعة لقوات الأسد 14 موقعاً بينهم 6 مواقع تم استهدافهم بشكل مباشر من “الطائرات الروسية”.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن القصف الجوي والمدفعي منذ بداية الحملة شهر شباط الماضي أدى لاستشهاد أكثر من “150 مدنياً” بينهم “53 طفل”، كان لمحافظة إدلب “النصيب الأكبر” بـ 130 شهيد، محافظة حماة 18 شهيد، ومحافظة حلب “شهيدين”.
ونتيجة القصف ارتفع أعداد النازحين من المنطقة “المنزوعة السلاح” ومناطق أخرى إلى “17467 عائلة” تضم ما يقارب 110393 شخص، وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف بشكل شبه يومي.
ودان “منسقو الاستجابة” الأعمال العسكرية كافة التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه “إيران ورسيا” والتي تهدف لزعزعة الاستقرار في منطقة خفض التصعيد.
كما “دان” منسقو الاستجابة أشكال التصعيد الإرهابية كافة من الجانب الروسي وذلك من خلال تصريحات مسؤوليها والقوة العسكرية ضد المدنيين والتي تسعى من خلالها لنقض اتفاق إدلب والضغط على الدول المتضامنة مع السكان المدنيين في إدلب.
واشار “منسقو الاستجابة” إلى أن الاستخدام المتكرر للقوة العسكرية من “قوات الأسد، إيران، وروسيا” يبرز عدم جديتهم في الالتزام باتفاق إدلب وبنوده.
وأكد “منسقو الاستجابة” أن فرقهم ستواصل توثيق أعداد النازحين الفارين من مناطق التصعيد المباشر والعمل مع الفعاليات الإنسانية كافة للاستجابة لهم، كما سيواصل فريق منسقو الاستجابة عملهم مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها للمساءلة والعدالة.
وطالب “منسقو الاستجابة” المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية لبذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والاستجابة الإنسانية للمدنيين النازحين من مناطق التصعيد والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لهم.
وتواصل “قوات الأسد” قصفها للمناطق الواقعة ضمن “اتفاق سوتشي” في أرياف حلب، حماة، وإدلب مخلفة ضحايا في صفوف المدنيين ومتطوعي الدفاع المدني في خرق للاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية أيلول 2018