اغتال مسلحون، القيادي في حركة حماس مصطفى الشرعان، أثناء خروجه عقب صلاة التراويح من مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق.
وأطلق ملثمان الرصاص على الشرعان ما أدى إلى إصابته في رأسه، وتوفي بعد ساعة من وصوله مركزا طبيا في بلدة مجاورة، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية.
واتهم الناشطون الفلسطينيون في المخيم تنظيم الدولة»باغتيال القيادي الشرعان، بعد أقل من شهرين على اغتيال قيادي آخر.
وعمل الشرعان مديرا سابقا لهيئة فلسطين الخيرية، وهو ناشط إغاثي أدى دورا مميزا في خدمة مخيم اليرموك وأهله طيلة ثلاث سنوات من أزمة المخيم، وقد رفض الخروج منه عقب سيطرة تنظيم الدولة على اليرموك في أبريل/نيسان الماضي.
وأسس الشرعان جمعية الوفاء الإغاثية، واستمر في العمل الإغاثي بالمخيم حتى اغتياله يوم الأحد. ويعتبر اغتيال الشرعان أول عملية تصفية بحق ناشطي المخيم بعد سيطرة داعش على مخيم اليرموك.
وكان تنظيم الدولة اغتال أيضا في أبريل/نيسان الماضي الناشط الإغاثي أبو صهيب حوراني بالطريقة نفسها، والحوراني يعتبر رفيق درب الشرعان في العمل الإغاثي بالمخيم.
من جانبها حملت أطراف في المخيم جبهة النصرة المسؤولية عن مقتل الشرعان نتيجة الفلتان الأمني في المخيم، واستباحة ممتلكات المدنيين والاعتداء على أهالي المخيم بالاعتقالات المستمرة من قبل تنظيم الدولة.
يشار إلى أن مخيم اليرموك يخضع منذ نيسان/أبريل الماضي لسيطرة تنظيم الدولة، مع وجود مجموعات من جبهة النصرة وأخرى تابعة لحركة فتح، في ظل استمرار النظام في حصار المخيم وتدهور الوضع الإنساني فيه.
وباغتيال الشرعان ارتفعت حصيلة الناشطين الذين اغتيلوا داخل المخيم إلى 15 ناشطا هم: بهاء صقر، أحد أعضاء تجمّع أبناء اليرموك، والناشطون أحمد السهلي، وعبد الله بدر، وعلي الحجة، والناشط محمد يوسف عريشة، مدير المكتب الإغاثي في المخيم، ومحمد طيراوية، ممثل حركة فتح في مخيم اليرموك، والناشطون نمر حسين، عضو المجلس المدني لمخيم اليرموك، وفراس حسين الناجي، مسؤول مؤسسة بصمة في مخيم اليرموك، ويحيى عبدالله حوراني أبو صهيب.
والجدير بالذكر أن المخيم كان قد شهد عدة محاولات اغتيال فاشلة لناشطين آخرين داخل المخيم.
المصدر : القدس العربي