نقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام، أن بشار الأسد استقبل عشية ليلة القدر وزير أوقاف النظام، الدكتور محمد عبدالستار السيد، وأعضاء ما يعرف بـ “اللجنة الدائمة لشؤون القرآن الكريم” التابعة لوزارة الأوقاف.
وكانت مناسبة اللقاء، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، “الاستماع لشرح وزير الأوقاف” عن “النسخة المعيارية للمصحف الشريف”، والتي ذكرت الأنباء أن رئيس النظام السوري “أمرَ بصياغتها” ثم قامت “اللجنة الدائمة لشؤون القرآن الكريم” بإنجازها.
ويذكر أن الرئيس النظام السوري قام بزيارة إلى الجامع الأموي، بعيد قيام الثورة السورية التي طالبت بإسقاطه، وتحديدا في شهر مارس 2012 واجتمع بلجنة “شؤون القرآن الكريم” وظهر في تلك المناسبة “على الإعلام” مقلّبا صفحات القرآن الكريم، وملتقطاً لصور مع أئمة المسجد الأموي الكبير.
الأمر الذي اعتبرته المعارضة، في حينها، محاولة “من الرئيس” لتحسين صورته” وتقديمها للناس على أنها صورة لـ”الرئيس المؤمن” وكذلك لكسب وامتصاص غليان “الشارع السياسي الثائر ضدّ حكمه، والذي هو في غالبيته ينتمي لأحزاب دينية، بالإضافة إلى أحزاب علمانية أخرى”. خصوصا بعدما بدأت عمليات جيش نظام الأسد، بقتل آلاف السوريين، لإجهاض الثورة السورية، ثم حاجة رئيس النظام السوري لـ”تلميع” صورته والظهور بمظهر “الحريص” على “الشؤون الدينية والاسلامية”.
وتنقل الأنباء، أن “النسخة المعيارية” لديها ميزة “إتقان وتسهيل رسم الحرف” في القرآن الكريم بما يتوافق “والضوابط العلمية المعتمدة”.
وأعلنت “اللجنة الدائمة” أن هذه النسخة التي تم اعتمادها وتقديمها للرئيس السوري، ستكون “المرجع والمعيار” لكل ما ستتم طباعته “من مصاحف اعتبارا من تاريخ الإعلان عن إنجاز النسخة المعيارية.
وفي إشارة لحجم العمل المتّبع في ضبط وإنهاء رسم الحرف القرآني كتابةً، في النسخة “المعيارية” ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنها ستكون “النسخة الأولى في العالم الإسلامي التي ضُبطت على هذا المستوى “من الدقة والإتقان” على حد تعبير البيان الرسمي.
ولهذا “سيتم إرسال نسخ منها للأزهر الشريف وإلى باقي الدول العربية والإسلامية”.
ويُشار في هذا السياق إلى أن وسائل إعلام النظام ركّزت في نشراتها الإخبارية وبرامجها الحوارية على خبر إنجاز النسخة المعيارية، وأعادت عرض صور وفيديوهات لرئيس النظام مجتمعاً مع وزير الأوقاف، وبعض أئمة المسجد الأموي الكبير، ومجموعة من الأئمة السوريين من باقي المحافظات السورية.
المصدر : وكالات