قُتِل قيادي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» بتفجير انتحاري مزدوج في ريف إدلب، شمال غربي سورية، في حين تردّدت أنباء عن تعرُّض موقع لقوات النظام السوري في وسط البلاد لغارة غامضة، أشارت مصادر إلى أن مقاتلات التحالف ضد «داعش» شنتها.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن مصادر محلية أن «غارة جوية استهدفت أحد المواقع العسكرية لقوات النظام قرب منطقة أثريا» قرب حلب على طريق حماة- السلمية إلى وسط البلاد، مشيرة إلى أن «الغارة استهدفت حاجزاً على الطريق وأدت إلى تدمير أربع عربات عسكرية وبعض المعدات العسكرية والذخائر، وسقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر القوات النظامية». ورجّحت أن تكون مقاتلات التحالف شنت الغارة «خصوصاً بعد سحب قوات النظام ثلاثة حواجز عسكرية باتجاه حماة وإغلاق الطريق بالكامل للعسكريين والمدنيين».
في شمال غربي البلاد، أفادت «شبكة شام» المعارضة بمقتل «أبو عبد الرحمن سلقين» أحد «أمراء حركة أحرار الشام الإسلامية» اثر تفجير انتحاري استهدف مقراً للحركة في قرية أبو طلحة قرب سلقين في ريف إدلب. وأوضحت أن «انتحاريَّيْن فجّرا حزامين كانا يرتديانهما بعد دخولهما إلى مقر كتيبة أبو طلحة الأنصاري التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية».
إلى ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل سبعة من «أحرار الشام»، علماً أن التفجير جاء بعد يومين على نشر مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة لبيب نحاس مقالاً في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، انتقد سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما، داعياً إلى دعم المعتدلين الإسلاميين ضد النظام السوري و «داعش». وقال «أبو صالح طحان» في تغريدة على موقع «تويتر» أمس أن الحركة ستبدأ بعد العملية الانتحارية «حملات تطهير جديدة ضد خلايا داعش» في ريف ادلب و «لن يكون فيها تهاون ولو تستّرت تلك الخلايا بأي فصيل أو جماعة أخرى».
سياسياً، قال عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التقى في الأردن أمس عدداً من قادة الفصائل التي تسيطر على معظم المناطق بين درعا وحدود الأردن. وأضاف انهم عرضوا «الخرائط ورؤيتهم للفترة الانتقالية من دون (الرئيس بشار) الأسد».
المصدر : الحياة