افتتح في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، معرض صور يضم 50 صورة فوتوغرافية التقطها “سيزار” (عنصر أمن سابق في النظام) عن عمليات التعذيب التي تمارسها قوات الأسد بحق المعتقلين السوريين.
وكان البرلمان الأوروبي قد رفض في وقت سابق افتتاح المعرض، إلا أنه تراجع عن قراره عقب انتقادات وجهت له.
وقال المتحدث باسم جمعية المفقودين السوريين، “مؤيد الرشيد” في كلمة له بالمعرض، إن “ما يحدث في سوريا هو عبارة عن فلم رعب، حيث نفذت عمليات تعذيب بحق المعتقلين من قبل قوات النظام، ولا يزالون يواصلون عمليات التعذيب هذه”.
من جهته أكد النائب البريطاني عن كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي، “ألين سميث”، ضرورة أن “يُحاسب الرئيس بشار الأسد ونظامه عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها في سوريا”.
جدير بالذكر أن “قيصر” أو “سيزار” هو اسم حركي لأحد الجنود السوريين في جيش نظام بشار الأسد، هاله ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام السوري، عقب ثورة مارس/ آذار 2011، ونجح في يوليو/ تموز 2013، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة اعتقالهم.
وبحسب الجندي الذي انشق ولم يكشف عن اسمه حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح حالات تعذيب، وأساليب ينتهجها أفراد النظام في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال وتعذيب السجناء.
الاناضول