تواصلتْ حملةُ قواتِ الأسد وروسيا اليوم الأحد ضدَ المناطق المحررة شمالَ غربي سوريا، بعد يومٍ شَهِدَ معاركَ عنيفةً وقصفاً أوقع العديدَ من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأفادُ مراسل وطن اف ام في ريفِ إدلب بأنَ مقاتلاتِ الأسد استهدفتْ مجدداً بالغارات والبراميلِ المتفجرة مناطقَ متعددةً في المحافظة من بينِها محيطُ بلدةِ ركايا سجنة وبلدةُ النقير، كما تعرضت مناطق في سهل الغاب لقصف من المقاتلات الروسية، بالتزامن مع تواصل المواجهاتُ بين فصائلِ المعارضة وقواتِ الأسد في عدة محاورَ شَمالَ غربِ المحافظة.
يذكر أنَ قواتِ الأسد سيطرتْ على العديدِ من المناطق بريفِ حماةَ الشَمالي والشمالي الغربي بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع الفصائل خلال الأيام الماضية.
هذا ولم يسفرِ القصفُ المتجدد لقوات الأسد اليومَ الأحد على ريف إدلب عن سقوط ضحايا ، لكنهُ خلفَ موجةَ نزوحٍ جديدةً نحوَ مناطقَ لا تشهدُ تصعيداً شَمالَ إدلب.
ويعاني النازحون نحو مناطق شمال إدلب والشريط الحدودي مع تركيا أوضاعاً صعبة، ويفتقرُ معظمُ النازحين لأبسط مقومات الحياة، لاسيما مع عدمِ قدرةِ المجالس المحلية على توفيرِ الاحتياجات لمئات الآلاف من المدنيين الذين نزحوا جراء حملة قوات النظام وروسيا.
وفي هذا الصدد.. أفاد مراسل وطن اف ام بأن ما تُسمى دائرةَ الهجرة في حكومةِ الإنقاذ التابعةِ لهيئة تحرير الشام طردت نازحين من ريف إدلب الشمالي بعدَ نيتِهم نصبَ خيامٍ في المنطقة، من دونِ أنْ تذكرَ الأسبابَ التي دفعتْها لتلك الخطوة.
وأشار المراسلُ إلى أن دائرةَ الهجرة منعتِ النازحينَ الجددَ من نصبِ خيامهم في أرض فارغة بالقربِ من مخيماتٍ أخرى، مشيراً إلى أنها فتحتْ مياهَ الصرفِ الصحي على خيامِ من رفضَ تركَ المِنطقة إلى مكان آخر، في خطوة لاقت استياء كبيراً من الأهالي.
ومع استمرار حملة قوات النظام وروسيا يتخوف مراقبون على مصير مئات الآلاف في المنطقة المحررة، لاسيما أن الحملة تتوسع يوماً إثر يوم وتطال مواقع مدنية مكتظة رغم اقترابها من نقاط المراقبة التركية، ورغم مطالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قبل يومين بضرورة وقف التصعيد وعودة النظام إلى المناطق المتفق عليها في خرائط أستانا.