تعهّد قائد الجناح العسكري في «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أبو صالح طحان، بـ «تطهير» ريف إدلب من «خلايا داعش»، بعد اغتيال قيادي في الحركة بتفجير انتحاريين نفسيهما أول من امس، في وقت تعرّض قيادي في «جبهة النصرة» لمحاولة اغتيال جديدة في جبل الزاوية في ريف إدلب.
وكانت «شبكة شام» المعارضة، أفادت بمقتل محمد الأسعد (أبو عبدالرحمن سلقين)، أحد «أمراء حركة أحرار الشام الإسلامية»، إثر تفجير انتحاريين نفسيهما في سلقين في ريف إدلب»، موضحة أن «انتحاريَّيْن فجرا حزامين كانا يرتديانهما بعد دخولهما إلى مقر كتيبة أبو طلحة الأنصاري التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومصدر في «أحرار الشام» المعارضة للنظام السوري، أن «الانتحاريين دخلا إلى مقر الجماعة في بلدة سلقين الواقعة على الحدود التركية، وفجرا نفسيهما، ما أسفر عن مقتل الشيخ أبو عبدالرحمن السلقيني وستة آخرين».
واتهم مصدر في «أحرار الشام» تنظيم «داعش» بشنّ الهجوم، بعد أيام من اتهامه أيضاً بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة على بلدة سرمين في محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد «أحرار الشام أيضاً».
وقال «أبو صالح طحان» في تغريدة على موقع «تويتر» أمس، إن الحركة ستبدأ بعد العملية الانتحارية، «حملات التطهير الجديدة ضد خلايا داعش» في ريف إدلب، وإنه «لن يكون فيها تهاون حتى لو تستّرت تلك الخلايا بأي فصيل أو جماعة أخرى».
وجاء التفجير بعد يومين من نشر مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة لبيب نحاس، مقالة في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، انتقد فيها سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما، داعياً الى دعم المعتدلين الإسلاميين ضد النظام السوري و «داعش».
وكان «المرصد» قال إنه «تأكد استشهاد مسؤول شرعي في حركة مقاتلة وزوجته وطفلتهما، إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة انفجرت فيها، وأدت الى استشهاد المسؤول الشرعي، وهو رائد طيار سابق تم تسريحه قبل سنوات، وعائلته وسقوط جرحى آخرين في بلدة سرمين، عقبها توترات استمرت لساعات بين حركة أحرار الشام الإسلامية ومسلّحين في بلدة سرمين»، مشيرة الى اعتقال الحركة «خلايا نائمة تابعة للواء إسلامي بايع في وقت سابق تنظيم الدولة الإسلامية».
وهزّ انفجار قوي بلدة كفرنبل في جبل الزاوية في ريف إدلب، أثناء محاولة شخصين وضع لغم متفجّر في سيارة جهاد الحسيني التابع لـ «جبهة النصرة». وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، إن الانفجار أسفر عن مقتل شخص وجرح آخر، و «سارع بعض الموجودين الى إلقاء القبض على الجريح عمار حسن العقدي من أهالي كفرنبل، وهو من سكان حماة (وسط البلاد)، واقتادوه إلى أحد المشافي ليوضع تحت حراسة جبهة النصرة، لإجراء تحقيقات».
واحتفظت «جبهة النصرة» بأشلاء الجثة الوحيدة التي سجّلها الانفجار، الى حين الانتهاء من التحقيق. وتعرّض الحسيني قبل أيام، لمحاولة اغتيال في المكان نفسه.
المصدر : الحياة