تعرضت مواقع لقوات الأسد في محافظة درعا فجر اليوم 20 أيار، لهجمات جديدة من قبل مسلحين مجهولين، في وقت يواصل به نظام الأسد حصار مدينة الصنمين شمال المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن مجهولين استهدفوا مفرزة مدينة طفس غربي درعا بالأسلحة الخفيفة، كما ألقوا قنبلة يدوية على عناصر قوات الأسد المتمركزين داخل المفرزة.
يأتي هذا بعد شن مجهولين هجوماً آخر على فرع الأمن الجنائي التابع لقوات الأسد في مدينة الصنمين المحاصرة منذ نحو 5 أيام، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأسد قطعت التيار الكهربائي عن بعض أحياء المدينة.
وأمس الأحد 19 أيار.. استشهد مسنٌ جراء استهدافه برصاص قناصة قوات الأسد المتمركزة في “حاجز السوق” بمدينة الصنمين، وتقول مصادر محلية إن قوات الأسد تستهدف أي شيء يتحرك داخل المدينة، بعد نشرها للقناصة على الأبنية المرتفعة والمراكز الأمنية.
واندلع التصعيد في مدينة الصنمين بعد محاولة قوات الأسد قبل عدة أيام تنفيذ حملة دهم واعتقالات ضد موقعين على اتفاق “التسوية”، ما أسفر عن مقتل ضابط من قوات الأسد وعدد من العناصر الذين دخلوا حينها بسيارة مدنية لاعتقال قياديين سابقين في فصائل المعارضة، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات مع عدد من الشبان المسلحين في المدينة.
وفي هذا الصدد.. قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد إن مراسل قناة “سما” الفضائية التابع للنظام “فراس الأحمد”، تعرض للضرب والإهانة على يد عدد من العناصر السابقين في الجيش الحر ممن أجروا تسويات في حي السبيل بدرعا المحطة، وذلك خلال تصويره في المنطقة بدون أخذ إذن.
ويشهد الجنوب السوري توتراً في العديد من المناطق التي أجرت اتفاق “التسوية”، حيث يشن مجهولون عمليات ضد قوات الأسد، رداً على خرق الاتفاق من قبل نظام الأسد، ومحاولته اعتقال موقعين على الاتفاق، إضافة إلى اتهامه بالمسؤولية عن اغتيال العديد منهم.