أحبطت الفصائل المقاتلة هجوماً هو الأعنف والأكبر لقوات الأسد والمليشيات المساندة له باتجاه قرية كبينة بريف اللاذقية الشمالي، الثلاثاء 11 حزيران، حسبما أفاد مراسل وطن اف ام.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الأسد خسرت العديد من عناصرها في الهجوم الذي ترافق مع غارات جوية على نقاط الاشتباكات ومحاور القرية، من دون تحقيق أي تقدم باتجاه القرية الاستراتيجية، في حين جرى قصف مدفعي عنيف متبادل بين فصائل المعارضة وقوات الأسد.
يشار إلى أن قوات الأسد وبعد هزائمها المتتالية في منطقة كبينة، استخدمت في وقت سابق الغاز السام، وقال مركز “توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا” في بيان له الشهر الماضي إن تلة الكبينة تعرضت إلى الاستهداف بثلاث قذائف صاروخية محملة بغازات سامة، مشيراً إلى أنها أدت إلى سقوط أربع إصابات، وأشار البيان إلى وجود رائحة كلور واضحة على ملابس المصابين وبقعتين ملونتين بالصفرة على كفي أحدهم تشكلت بعد حمله لفارغة من بقايا إحدى القذائف، كما نقل مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية عن شهود قولهم: إن انفجار القذائف أدى إلى تشكُّل غمامة صفراء اللون، إضافةً إلى إحداث رائحة شبيهة بمادة الكلور.
وهددت دول غربية عدة بمحاسبة نظام الأسد في حال ثبت استخدامه السلاح الكيماوي مجدداً، وقال الدفاع المدني إنه سينقل ما جرى في الكبينة بعد انتهاء التحليلات.