اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ليلة الثلاثاء 11 حزيران بصور منشد الثورة وشهيدها عبد الباسط الساروت، وذلك رداً على حذف إدارة فيسبوك منشورات تتعلق بالساروت بحجة مخالفة قواعد النشر.
ونشر سوريون صورا ومقاطع فيديو للساروت مرفقة بهاشتاغ يحمل اسم “الساروت”، مشيرين إلى أن “جيش الأسد الإلكتروني” هو من يقف وراء حملة التبليغ ضد المنشورات المتعلقة بالساروت، وذلك بعدما وحّد السوريين في كلمة واحدة، وخرج في تشييعه والصلاة عليه صلاة غائب الآلاف بعدة مناطق.
وكان موقع “فيسبوك” أغلق مجموعات سورية، وحذف منشورات وصفحات عليها مئات آلاف المتابعين، وذلك لمجرد أنها نعت الساروت بحجة “الإساءة إلى معايير المجتمع”.
هذا وأطلق ناشطون سوريون حملة توقيع عريضة على موقع “AVAAZ” لحملات المجتمع، طالبوا فيها “فيسبوك” بإعادة كل الكتابات المحذوفة وإعادة تفعيل الحسابات المجمدة، والتوقف بشكلٍ نهائي عن مثل هذه الممارسات التي تذكر السوريين بالديكتاتورية التي قاموا لمواجهتها بحثاً عن حريتهم وكرامتهم، معتبرة أن قيام الموقع بحذف منشورات وإيقاف حسابات نعت الشهيد الساروت يتناقض مع الحد الأدنى من مبدأ حرية التعبير.
وكان الساروت استشهد متأثراً بإصابته في المعارك ضد قوات الأسد بريف حماة الأسبوع الماضي، حيث نقل إلى تركيا لتلقي العلاج من الإصابة، لكنه فارق الحياة هناك.