بدأ العشرات من أصحاب محلات “الوجبات السريعة” في أحياء حلب الجديدة بنقل محلاتهم إلى مناطق أخرى قبل يومين من انتهاء المهلة التي منحها لهم مجلس المدينة التابع لنظام الأسد، بحسب شبكة “أخبار حي الزهراء بحلب” الموالية الجمعة 14 حزيران.
وكان “مجلس مدينة حلب” قد أصدر قراراً يُلزم جميع أصحاب محلات بيع الوجبات السريعة الساخنة بمناطق حلب الحديثة بالتوقف عن بيع الوجبات الساخنة كالشوي والقلي والطبخ والالتزام بالترخيص الممنوح لهم ببيع الوجبات الباردة فقط، وقد منح مجلس المدينة أصحاب تلك المحلات مهلة 6 أشهر تنتهي مساء السبت 15 حزيران.
ومن بين الأحياء التي يشملها القرار: حلب الجديدة والمحافظة والفرقان والموكامبو والسبيل والزهراء والأندلس والأعظمية وشارع النيل وأدونيس والشهباء وغيرها من مناطق حلب الحديثة، بحسب الصفحات الموالية.
ويطالب “مجلس حلب” من أصحاب تلك المحلات الالتزام بالترخيص الممنوح لهم وبيع مأكولات باردة، مهدداً بأن كل من يخالف القرار بعد نهاية تاريخ المهلة سيتم سحب الترخيص منه وإغلاق المحل.
وسبب القرار استياء كبيراً لدى الأهالي في مدينة حلب خاصة أن هذه الفترة تعتبر موسماً لمطاعم الوجبات السريعة، إضافة إلى أن بعض أصحاب المحلات أجبروا على إغلاق محلاتهم بشكل نهائي، ما يعني توقف عمل الكثير من العمال.
ردود فعل متباينة!
وبحسب ما رصد فريق تحرير وطن FM، فقد تباينت ردود فعل المعلقين على تطبيق قرار إغلاق المطاعم بين مرحب ومندد، إذ استنكر حساب يحمل اسم “Hazem Zakkour” قرار الإغلاق، ورأى أنه سيحرم نحو أربعة آلاف أسرة من المعيل وفق تقديره، بينما تساءل معلق آخر عن سبب سماح النظام لمثل تلك المحلات بالافتتاح، ثم اتجاهه لإغلاقها بعد ضخ أصحابها أموالا طائلة.
وانتقد آخرون إغلاق المحلات لكونه سيجبر سكان حلب الحديثة على الذهاب مسافات بعيدة إلى أحياء أخرى من أجل الحصول على وجبة ساخنة، في حين برر البعض ترحيبه بالقرار بدعوى تنظيم الأسواق، وتحسين المظاهر الخدمية في المناطق الراقية.