قال رئيس الائتلاف السوري “أنس العبدة” إن ما يحدث في منطقة إدلب وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، مؤكدا أن هناك سقوطا أخلاقيا لمنظمات المجتمع الدولي في التعامل مع الأمر.
وأضاف العبدة في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 25 تموز، أن ما يجري في إدلب هو “ذبح مجتمع كامل من المدنيين من خلال جرائم حرب موثقة من قبل طائرات الاحتلال الروسي ونظام العمالة الأسدي”.
وعبر العبدة عن خيبة أمل ويأس الائتلاف من موقف المجتمع الدولي إزاء ما يجري في شمال سوريا، موضحا بالقول: “إن الرسائل إلى المجتمع الدولي أصبحت من النوع التي لا تأتي بأي نتيجة على الإطلاق”.
إلى ذلك ندد رئيس هيئة التفاوض لدى المعارضة نصر الحريري باستمرار التصعيد شمال غربي سوريا.
وأعلن في تغريدة على تويتر أن الهيئة أوقفت العملية السياسية وكل أشكال التواصل مع الروس بسبب استمرار التصعيد ولعدم جديتهم في الحل السياسي.
وأكد الحريري أنه يعتقد أن مشاركة وفد الفصائل في أستانا ينبغي أن تكون في نفس الاتجاه، في دعوة إلى الانسحاب من الجولة القادمة من المفاوضات التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران.
واستشهد اليوم الخميس 6 مدنيين وأصيب آخرون في غارات مكثفة لمقاتلات الأسد وروسيا في مدينة معرة النعمان، وقرية كفرومة في ريف إدلب الجنوبي.
كما استشهد 5 مدنيين أيضا وأصيب آخرون جراء غارات جوية لمقاتلات النظام وروسيا استهدفت مدينة الأتارب وبلدة البوابية في الريف الغربي والجنوبي.
وتشهد منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا (إدلب ومحيطها) أعنف تصعيد دموي من نظام الأسد وروسيا أسفر عن استشهاد نحو 100 مدني خلال أقل من أسبوع.
وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير أصدره يوم 24 تموز، استشهاد 1079 مدنيا خلال حملة الأسد وروسيا، ومن بينهم 294 طفلا، كما تسببت الحملة بنزوح 670837 شخصا من 58 قرية وبلدة شمالي سوريا.
ويقدر منسقو الاستجابة الخسائر المادية للحملة العسكرية بـ 466 مليون دولار وفق إحصائيات أولية.