كشفت مصادر إعلامية عن قيام قائد مليشيا فيلق القدس الإيرانية، قاسم سليماني بزيارة منطقة البوكمال الحدودية شرقي دير الزور الخميس الماضي، 25 تموز، وذلك بهدف حشد المليشيات استعدادا لحرب محتملة مع القوات الأمريكية في المنطقة.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية إن سليماني وصل مدينة البوكمال قادماً من الأراضي العراقي، برفقة تعزيزات كبيرة لحمايته إضافة إلى تحليق مروحيات (لم تكشف الشبكة هويتها).
وبحسب الشبكة، عقد سليماني اجتماعاً في مساكن المهندسين سابقا بحي الجمعيات في البوكمال، والذي حولته مليشيات إيران لمقر للحرس الثوري.
وحضر الاجتماع قيادات من “الحرس الثوري” في ريف دير الزور، ومن بينهم رئيس اللجنة الأمنية في الميادين، والمسؤول الأمني في البوكمال ويدعى ”حج سليمان” ، وأيضاً قائد ميليشيا “لواء فاطميون”، هاشم مرضوي.
وذكرت “فرات بوست” أن هدف الاجتماع رفع معنويات قوات إيران وميليشياتها استعداداً لأي هجوم أمريكي محتمل، مع الطلب منها الاستعداد لحرب محتملة مع الولايات المتحدة.
ومن أسباب الاجتماع كذلك، بحث نية إيران تشكيل ميليشيا وقوة عسكرية جديدة يطلق عليها “لواء حراس المقامات”، ومهمتها حراسة المقامات الدينية التي أنشأتها إيران في المحافظة بزعم أنها شيعية، ويترافق ذلك مع زيادة بناء الحسينيات في دير الزور، إضافة إلى بناء فندق في منطقة “عين علي” في بادية القورية وحسينية قرب المزار.
كما زار سليماني عقب هذا الاجتماع، حقل الكم النفطي في بادية دير الزور الشرقية، الواقع على خط النفط الواصل بين سوريا والعراق.
يشار إلى أن البوكمال وقرى السويعية والهري والغبرة، شهدت مؤخراً انسحاب عشرات العناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني الى الجنوب السوري ودمشق.
وتزامن ذلك مع انسحاب ميليشيا “كتائب الامام علي” وأخرى تابعة لـ”الحشد” الشيعي إلى العراق، عقب إطلاق معركة ضد بقايا “تنظيم الدولة” في بعض مناطق العراق، فيما بقي عدد من عناصر ميليشيا “حركة النجباء” في البوكمال وريفها، وفق “فرات بوست”.