اشتكى وجهاء مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، من ممارسات عناصر الفرقة الرابعة على الحواجز المحيطة بمدينتهم، ولا سيما مع تفاقم ظاهرة فرض الحواجز أتاوات مالية أو ما يعرف بـ”الجمرك” للسماح بدخول أي منتجات وأغذية للميادين ما يساهم في ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني بالمدينة.
وذكرت شبكة دير الزور 24 أن اجتماعا عقد قبل أيام، بين وجهاء الميادين ومدير المنطقة وبعض رؤساء الأفرع الأمنية في المدينة، للبحث في أوضاع الأهالي.
وأكد مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع أن الوجهاء اشتكوا من حواجز الفرقة الرابعة في محيط مدينة الميادين، وخاصة حاجز حي البلعوم الواقع على مدخل المدينة الغربي.
وطالب الوجهاء مخابرات نظام الأسد بإيقاف ما يعرف بـ الجمرك الذي يفرضه عناصر الفرقة على أيّ مواد تدخل إلى المدينة.
وأشار الوجهاء في اجتماعهم، إلى أن أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية تكون غالية في الميادين، فيما تكون في القرى المحيطة بالمدينة بأسعار رخيصة، ويعود ذلك نتيجة الجمرك الذي يفرض على أي شيء يدخل إلى المدينة.
ردود باهتة !
وبحسب الشبكة فإن رد رؤساء الأفرع الأمنية كان باهتا على مطالب وجهاء الميادين، إذ قالوا إن هذه المسألة هي من اختصاص وزارة الدفاع، وإنهم سيبلغون القيادة بضرورة حل المشكلة.
بينما طالب مدير المنطقة الوجهاء بالسعي أكثر لدفع الشبان للعودة إلى المدينة، والعمل على إعادة بنائها على حد وصفه، متعهداً بتسوية أوضاع من التحق بفصائل المعارضة.
هذا وتشهد مدينة الميادين صراع نفوذ بين قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني من جهة، والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، إذ يسعى كل طرف للهيمنة على المدينة.