استشهد 4 مدنيين في قصف بالبراميل المتفجرة لمروحيات الأسد على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي مساء أمس الإثنين 5 آب، وذلك بعد أقل من ساعتين على إعلان نظام الأسد استئناف العمليات العسكرية شمال غربي سوريا.
وذكر مراسل وطن اف ام في حماة، “مصطفى أبو عرب” أن طائرات حربية روسية قصفت بالصواريخ الفراغية مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت مدينة كفرزيتا وقرى دوير الأكراد والحويجة والحواش والسرمانية غربي المحافظة لقصف بالمدفعية الثقيلة.
وكانت قوات الأسد أعلنت أنها استأنفت عملياتها العسكرية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب ومحيطها، زاعمة أن قرارها جاء بسبب عدم التزام الفصائل هناك بوقف إطلاق النار.
إلى ذلك ناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب السوري وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل نظام الأسد وروسيا.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان اليوم الثلاثاء 6 آب، إن الطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات الأسد عاود استئناف الأعمال العدائية على القرى والبلدات شمال غربي سوريا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين الدول الضامنة، في 1 آب الجاري.
وأضاف البيان: “تعد هذه التصرفات العدائية امتدادا لسلسة الجرائم والأعمال الإرهابية التي ترتكبها قوات النظام وحلفائها بحق الشعب السوري”.
وأكد البيان أن فريق منسقو الاستجابة وثق منذ بدء الحملة في 2 شباط الماضي، وحتى وقف إطلاق النار آلاف الجرائم من استهداف المدنيين وقصف مختلف المنشآت والبنى التحتية كالمنازل والمستشفيات والمدارس والأسواق والأحياء السكنية والمخيمات وأماكن تجمع المدنيين وغيرها.
من جانبها جددت الأمم المتحدة دعوتها جميع “أطراف النزاع”، ومن يتمتعون بنفوذ عليها، إلى التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل الأوقات.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية “ستيفان دوجاريك” للصحفيين في نيويورك، أمس الإثنين، إن الأمم المتحدة تواصل مراقبة الوضع الهش في شمال غرب سوريا.
وساد الهدوء النسبي منطقة خفض التصعيد في إدلب ومحيطها منذ يوم الجمعة الماضي حتى مساء الإثنين، بعد إعلان وقف إطلاق النار في ختام مباحثات أستانا الأخيرة.
وتخلل إعلان وقف النار عدة خروقات من قبل قوات الأسد، عبر قصف مدفعي استهدف عدة بلدات في ريفي إدلب وحماة، ما أسفر عن استشهاد سيدة وإصابة عدة مدنيين.