اغتال مسلحون مجهولون المدعو “محمود الداغر” إمام وخطيب مسجد بلدة “علما” في ريف درعا الشرقي وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن مجهولين استهدفوا مساء الجمعة 16 آب، “محمود الداغر” بإطلاق نار مباشر بالرأس ما أدى لمقتله خلال نقله إلى مستشفى مدينة درعا.
وبحسب “أحرار حوران” عرف “الداغر” بمواقفه الداعمة لنظام الأسد وله صلات مع أجهزة المخابرات، ويتهمه الأهالي بالتواطؤ مع قوات الأسد خلال سيطرتها على الجنوب السوري قبل أكثر من عام.
ونعت صفحة “الدفاع الوطني مركز درعا” الموالية للأسد “محمود الداغر، ووصفته بـ”الشهيد”، مؤكدة أنه قتل متأثرا بإصابته إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة علما.
وفي وقت سابق أمس، قتل اثنان من عناصر الفرقة الرابعة في عملية اغتيال مماثلة في قرية نهج غرب محافظة درعا، وهما “خالد الحشيش” و “مصطفى الحشيش”.
وتشهد محافظة درعا هجمات واغتيالات، بعضها يستهدف شخصيات امنية وعسكرية تابعة لنظام الأسد، وأخرى تستهدف شخصيات سابقة في المعارضة، وسط مؤشرات على خروج المدينة تدريجيا عن قبضة النظام الأمنية، بعد عام من السيطرة عليها بدعم روسي.
وتتزامن الاغتيالات مع حملات دهم واعتقالات تشنها قوات الأسد لملاحقة الموقعين على اتفاقيات المصالحة إما بهدف تجنيدهم إجباريا أو اعتقالهم تحت ذرائع متعددة مثل “الدعاوى الشخصية”.
ويقول تجمع أحرار حوران إن قوات الأسد باتت تعتمد سياسة اختطاف المطلوبين، بدلًا من عمليات الدهم والاعتقال لتجنب ردود الفعل الشعبية وعمليات الدفاع عن النفس التي تسببت بمقتل الكثير من عناصر قوات الأسد بينهم ضباط.