أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أن وحدات حماية الشعب ستبتعد عن المناطق الحدودية مع تركيا، عند إنشاء المنطقة الآمنة التي يتم العمل على إقامتها حاليًا.
وأقر جيفري خلال ندوة عُقدت في معهد “أسبن” للدراسات الإنسانية بواشنطن الجمعة 16 آب، أقر بوجود خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا حول وحدات الحماية، التي وصفها بحليفة واشنطن، موضحا أن قاعدة وحدات الحماية جاءت من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن وحدات الحماية ليست مُدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية، ولا على قائمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن تركيا تطالب بفك ارتباط واشنطن بها، وسبق أن هددت الولاياتِ المتحدةَ.
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع التركي إن مركز العمليات المشترك حول المنطقة الآمنة في سوريا، سيبدأ بعمله الأسبوع المقبل، موضحا أنه تم الالتزام إلى الآن بالجدول الزمني المحدد مع واشنطن دون أي مشاكل
وأضاف أكار خلال زيارته إلى محافظة شانلي أورفه أن أنقرة وواشنطن توصلتا لاتفاق بشأن التحكم في المجال الجوي فوق المنطقة الآمنة المخطط لها، دون أن يوضح ماهية تلك الاتفاقية.
يأتي هذا بينما يواصل فريق أمريكي الأعمال في إطار إنشاء مركز العمل المشترك، بعد وصوله إلى ولاية شانلي أورفا التركية الإثنين الماضي.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأربعاء الماضي على إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وترفض الإدارة الذاتية التي تسيطر على شمال شرق سوريا إنشاء تركيا منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وتقول إن هذه المنطقة تهدف إلى القضاء على الإدارة الذاتية.
كما أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الأسد رفضها القاطع للاتفاق، وحملت قسد مسؤولية إتمامه بسبب تحالفها مع الأمريكيين وفق ما ذكرت وكالة “سانا”.