قال موقع “ديبكا” العبري إن إسرائيل متخوفة من سماح روسيا بإعادة انتشار القوات المدعومة من قبل إيران في مواقعها السابقة بالقرب من الحدود السورية الجنوبية.
وذكر الموقع في تقرير نشره الجمعة 16 آب، أن روسيا لم تلتزم بتعهداتها لإسرائيل بخصوص وجود إيران ومليشيا حزب الله في الجنوب السوري، مشددا على أن الميليشيات التابعة لإيران باتت اليوم على بعد أقل من 15 كيلومترا من الحدود مع الأردن وإسرائيل، وهو ما يثير قلق تل أبيب وفق الموقع.
وبحسب ما ذكرت مصادر عسكرية واستخباراتية لـ “ديبكا” فإن القوات الروسية أخلت مواقعها الخاصة تاركة السكان المحليين تحت سيطرة مليشيات حزب الله.
ويضيف “ديبكا” في التقرير الذي ترجمه موقع وطن اف ام: “تنتهك هذه الإجراءات التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتطهير الحدود السورية من العناصر المعادية التي تدار من طهران وتوفير مراقبين لمنطقة آمنة”.
ولم تقرر واشنطن أو تل أبيب كيفية الرد على التطورات الجديدة المعززة للخطر الإيراني على الحدود الإسرائيلية وفق “ديبكا”.
علاقة الشمال بالجنوب!
ويرى الموقع العبري أن واشنطن وتل أبيب تحاولان معرفة ما إذا كانت الخطوة الروسية مرتبطة باتفاق المنطقة الآمنة بين الولايات المتحدة وتركيا في شمال شرق سوريا.
وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا الأسبوع الماضي على إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وبعد أكثر من عام على سيطرة قوات الأسد وروسيا على الجنوب السوري، إثر سلسلة اتفاقيات لـ”التسوية” مع فصائل المعارضة، يشهد الجنوب بالوقت الحالي ولا سيما محافظة درعا مؤشرات عديدة على انتهاء قبضة النظام الأمنية بشكل تدريجي وسط تصاعد في حدة الاغتيالات والتفجيرات عقب نقص قوات الأسد للاتفاق.