دخل وفد من الأمم المتحدة اليوم السبت 17 آب، مخيم الركبان في البادية السورية بهدف تحديد عدد الراغبين بالمغادرة إلى المناطق الخاضعة لنظام الأسد، وتسهيل إجراءات نقلهم فيما بعد.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الفريق الذي دخل إلى المخيم سيقيّم أيضا احتياجات من يرغبون بالبقاء في الركبان، وسيتم تقديم استبيان حول الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام، يتبعها تقديم تسهيلات للراغبين بالخروج من بينها بطاقات هوية شخصية.
ونوه البيان إلى أن زيارة وفد الأمم المتحدة لن تتضمن أي مساعدات، وإنما ستقتصر على عمليات تقييم الوضع في المخيم الذي يقطنه حاليا 14 ألف شخص.
في غضون ذلك نقل موقع “العربي الجديد” عن مصادر أن اجتماعا عقد عصر اليوم في ريف حمص الشرقي بالقرب من مخيم الركبان، بين وفد من الأمم المتحدة والمجلس المحلي للمخيم، لتحديد مصير النازحين المقيمين فيه.
وقالت المصادر إن الوفد ينوي تحديد آلية إنهاء وجود النازحين في المخيم ونقلهم إلى مناطق أخرى لم يتم تحديدها بعد.
وذكرت المصادر أن آلاف النازحين بالإضافة إلى عناصر فصيل “جيش مغاوير الثورة” التابع للمعارضة يرفضون الانتقال إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ويريدون الخروج إلى مناطق المعارضة شمال سوريا.
وخرجت مجموعات كبيرة من المخيم خلال الأسابيع الماضية، وانتقلت إلى مراكز الإيواء في ريف حمص الجنوبي، مقابل تسليم الشباب والرجال أنفسهم لقوات الأسد، في إطار التجنيد الإجباري في صفوفه.
وتسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا على مخيم الركبان بوفاة العشرات من قاطنيه معظمهم أطفال ونساء ومرضى، فيما ترفض الأردن استقبال الحالات المرضية.
وفي شباط الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية عام 2019.