تشهد بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، حالة توتر أمني، بين عناصر فرع الأمن العسكري التابع لمخابرات الأسد، بعد خلافات حادة مع عملاء للفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق رأس النظام.
وذكر موقع “صوت العاصمة” السبت 17 آب، نقلا عن مصادر في زاكية أن الأمن العسكري استقدم المزيد من العناصر إلى مفرزة البلدة، ليتجاوز عددهم الـ 25 بين ضباط ومجندين، وعمل أيضا على توسيع المفرزة واستقدام غرف جديدة مسبقة الصنع، ليصبح عددها 4 غرف للمجندين، وغرفة لقائد المفرزة، وأخرى لعناصر الحرس.
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات جاءت إثر خلاف بين الأمن العسكري وقياديين في فصائل التسويات، ولجنة المصالحات في البلدة، بعد رفضهم لإقامة الأمن العسكري للمفرزة الأمنية في زاكية.
وأضافت المصادر أن الخلاف تطور بعد اكتشاف عناصر المفرزة لـ “لغم” فردي زُرع عند الساتر الترابي المحيط فيها، وتبادل الاتهامات حول منفذ العملية.
وبحسب المصادر فإن الأمن العسكري اتهم قائد ميليشيا زاكية والبكارة “عاصم فهد” التابع لقوات الغيث في الفرقة الرابعة، بوضع اللغم، بعد إعلانه الصريح برفض وجود الأمن العسكري في المنطقة.
وشهد في السابق عدة مناطق في ريف دمشق، توترات أمنية، آخرها صراع مماثل بين الفرقة الرابعة والأمن العسكري في بلدة المعضمية، انتهى بسيطرة الأمن العسكري على البلدة، وإنهاء نفوذ الفرقة الرابعة.