خرج العديد من أبناء بلدة غباغب في ريف درعا الشمالي باحتجاجات مطالبين بوضع حد لانتهاكات قوات الأسد وأجهزته الأمنية المستمرة بحقهم منذ زمن طويل.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ عددا من أبناء غباغب أغلقوا الطرقات الرئيسية في البلدة ثم أحرقوا الإطارات وهتفوا للمعتقلين، ليل الأحد الإثنين 19 آب، عقب تصعيد قوات الأسد بالاعتقالات.
وهتف الشبان الغاضبون خلال الاحتجاجات “يا الله ملنا غيرك يا الله”، “يا الله عجل نصرك يا الله”، مع تكبيرات جابت شوارع البلدة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن اعتقلت مخابرات الأسد عنصرا سابقا في الجيش الحر في البلدة يدعى “محمد كرمان” عقب مداهمة منزله مساء الأحد الماضي واقتياده إلى المربع الأمني في مدينة الصنمين.
وساهم في الاحتقان أيضا إبلاغ مخابرات الأسد، في اليوم نفسه ذوي الشاب المعتقل “وليد أحمد القاعد” المنحدر من بلدة غباغب بوفاته مع تسليمهم أوراقه الثبوتية و”شهادة وفاة”، دون تسليمهم الجثة.
ووفق “تجمع أحرار حوران” تتصاعد حدة الغضب الشعبي في محافظة درعا ضد نظام الأسد وأفرعه الأمنية بعد موجة الاعتقالات العشوائية والواسعة التي تشنّها بحق أبناء المحافظة دون أيّ سبب.
وتشهد مدينة طفس غربي درعا توترًا في صفوف الأهالي، على رفض نظام الأسد كشف مصير 5 معتقلين من أبناء المدينة.
ويتزامن ذلك مع تحركات غير مسبوقة للمخابرات الجوية وتعزيزات عسكرية مؤلفة من مضادات أرضية ومدرعات ثقيلة تستقدمها لليوم الثاني على التوالي إلى حواجزها في المدن والبلدات القريبة من مدينة طفس، كـ داعل ونوى والشيخ مسكين والشيخ سعد، وسط تخوّف الأهالي من عمليات اعتقال جديدة.