أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات سوريا الديمقراطية دمرت التحصينات العسكرية في “المنطقة الآمنة”، المتفق عليها شمال شرقي سوريا، بعد الاتفاق على الخطوات النهائية بين أنقرة وواشنطن.
وقال البنتاغون الجمعة 23 آب، إن “قسد” دمرت التحصينات العسكرية على الحدود الشمالية مع تركيا، “بعد يوم من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب.
ونشر البنتاغون في تغريدة على تويتر صورا للتحصينات العسكرية أثناء تدميرها في المنطقة الآمنة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تعتبر التزامًا من “قسد” حيال اتفاق “المنطقة الآمنة”.
إلى ذلك صرح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، أن المنطقة الآمنة في سوريا ستكون ممرا للسلام، وستساهم في وقف تدفق المهاجرين، حسب قوله.
لهجة أقل حدّة!
تأتي تلك التطورات بينما تعقد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اليوم السبت 24 آب اجتماعا ضخما سنوياً يضم قادتها العسكريين في مدينة الحسكة لبحث التطورات الجارية، وسط مؤشرات على لهجة أقل حدة من قسد تجاه تركيا.
وقال القائد العام لقسد “مظلوم كوباني” في كلمة خلال الاجتماع إن الهجوم التركي على عفرين أثّر سلباً على الحملة ضد داعش، لكنه أضاف أن قسد ستبذل كل جهودها لتحقيق التوافق مع الدولة التركية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح كوباني: “هناك اتفاقيات مبدئية لترسيخ الأمن في المنطقة من خلال نقاط حدودية وستكون طرفاً إيجابياً لهذه العملية”.
ودعا قائد قسد نظام الأسد إلى الاعتراف بقوات سوريا الديمقراطية وبالإدارة الذاتية، وإيجاد حل يتناسب مع الوضع الراهن شمال شرقي سوريا.
وقال “مظلوم كوباني”: “نطالب بترجيح الحل السياسي والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن إطار سوريا”.