واصلت قوات الأسد وروسيا حملة القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مستهدفة منازل المدنيين بعشرات الغارات الجوية، وذلك غداة لقاء قمة روسية تركية عقدت في موسكو لمناقشة تدهور الوضع في إدلب.
وقال مراسل وطن اف ام، اليوم الأربعاء 28 آب، إن غارات جوية استهدفت مدينة كفرنبل وبلدة تلمنس جنوبي إدلب، ما أحدث أضرارا مادية هائلة في ممتلكات المدنيين، دون معلومات عن وقوع ضحايا.
تأتي هذه الغارات بعد يوم من استشهاد 6 مدنيين وإصابة 26 آخرين جراء قصف جوي على عدة مناطق بريف إدلب حسبما أعلنت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وأوضحت المنظمة أن 4 شهداء بينهم طفل وامرأتان قضوا وأصيب 15 آخرين بينهم 4 أطفال و5 نساء جراء قصف مروحيات نظام الأسد بلدة معرشورين جنوب شرق إدلب.
كما استشهد رجل وأصيب 4 بينهم طفلان وامرأة في تلمنس، بالإضافة لاستشهاد طفل وإصابة 6 مدنيين بينهم 3 أطفال في معرشمشة نتيجة غارات جوية لطائرات الأسد، فيما أصيب رجل في بلدة معرة حرمة بقصف حربي روسي.
من جانبه أعلن نظام الأسد على لسان واجهته الإعلامية (وكالة سانا) أن “وحدات الجيش” تستهدف برمايات مدفعية وصاروخية مقرات وتحصينات “جبهة النصرة” بريف إدلب وتتصدى لهجوم على بعض النقاط العسكرية بالريف الشرقي للمحافظة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن: “قتل النظام للمدنيين في إدلب من البر والجو تحت ذريعة محاربة الإرهاب أمر غير مقبول”
وأضاف أردوغان: “هجمات النظام في إدلب تسببت بمقتل أكثر من 500 مدني منذ أيار الماضي وإصابة أكثر من 1200 آخرين”.
من جهته، صرح بوتين أن “الوضع في منطقة تخفيف التصعيد في إدلب يثير مخاوف خطيرة لنا ولشركائنا الأتراك”، لكنه اعتبر أن منطقة خفض التصعيد في إدلب “يجب ألا تكون ملاذاً للإرهابيين” حسب زعمه.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة إرسال 35 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.