تشن مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات الأسد عمليات دهم بشكل شبه يومي، بحثا عن عسكريين فارين عن قطعهم العسكرية في مدن وبلدات القلمون الشرقي بريف دمشق.
وذكر موقع “صوت العاصمة”، في تقرير نشره السبت ٣١ آب، أن ميليشيا الدفاع الوطني داهمت عشرات المنازل خلال الأسبوع الفائت، التي تعود لأهالي المجندين الفارين وأقاربهم في قرى جيرود والعطنة والناصرية والمنصورة والضمير، بهدف إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للشرطة العسكرية.
وخلال الشهرين الماضيين فر عشرات العناصر لدى قوات الأسد من قطعهم العسكرية بعد صدور قرارات بزجهم في معارك الشمال السوري ضد فصائل المعارضة، ومعظم الفارين هم من أصحاب التسوية وفق صوت العاصمة.
وأغلقت قوات النظام المتمركزة في محيط القلمون الشرقي جميع المداخل والمخارج المؤدية إليه، ومنعت الأهالي من التنقل خارج قراهم، مستثنية طلاب الجامعات والمعاهد.
ورافق الحملة تشديد أمني كبير من قبل حاجز القطيفة، الذي يعتبر أكبر حواجز النظام في المنطقة، والذي لا يزال مستمراً بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، بحثاً عن المطلوبين للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية، متجنباً بنود اتفاقات التسوية التي تمنع ملاحقة الخاضعين لعمليات التسوية.
ويحاول أهالي الشبان الفارين من الخدمة العسكرية، والمتطوعين في صفوف الفيلق الخامس اقتحام، كف البحث عن أبنائهم، وإبقاءهم في المنطقة لمتابعة خدمتهم، عبر دفع مبالغ مالية طائلة لوساطات في صفوف جيش النظام.
ويقول الموقع إن مدن وبلدات الرحيبة وجيرود والضمير في القلمون الشرقي، تشكل الخزان البشري الأكبر لقوات الأسد والميليشيات المحلية المدعومة من الجانب الروسي، الذي تعتمد عليه في تغطية معاركها الدائرة شمال سوريا.