فضح تسجيل صوتي مسرب سعي نظام الأسد لحشد موالين وهميين في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، التي سيطر عليها الشهر الماضي، بعد عملية عسكرية عنيفة أسفرت عن تدمير شبه كامل للمدينة، وتهجير غالبية سكانها.
ويُكشف التسجيل المنسوب للمدعو “حسين حاج علي” أمين شعبة حزب البعث في خان شيخون، سعيه لحشد أكبر عدد ممكن من أهالي خان شيخون “حصرا” النازحين إلى مناطق خاضعة للنظام في حماة، لنقلهم في حافلات إلى خان شيخون، وإظهارهم في مسيرة موالية لنظام الأسد.
وفي التسجيل الذي تداولته اليوم الأحد 15 أيلول، عدة منصات اجتماعية قال “حاج علي” لـ “الرفاق البعثيين”: “بناءً على تويجيهات الرفيق أمين الفرع، يعتبر هذا الكلام بمثابة بلاغ، يرجى جمع أكبر عدد 200 عيلة 300 عيلة.. () نبعتلن باصات لعندن”.
وأضاف في مقطع آخر: ” كل رفيق يأمن مجموعة يكتبلنا أسماءهم، وهو مسؤول عن المجموعة، المهم المجموعة عيلة، مو شخص أو امرأة لازم يكون في أولاد، … () وإذا ممكن يحملوا حقائب ليعتبروا كأنهم داخلين على خان شيخون”.
وشهدت مدينة خان شيخون خلال الأسابيع التي تلت سيطرة قوات الأسد والمليشيات عليها، عمليات “تعفيش” ونهب واسعة، من قبل عناصر المليشيات لما بقي من أثاث منزلي وممتلكات، تركها أهلها المهجرون.
وأبدت الفعاليات التابعة لنظام الأسد اهتماما كبيرا بالسيطرة على خان شيخون، حيث زارت مستشارة بشار الأسد بثينة شعبان المدينة، ورأى ناشطون أن عمليات ترميم وإصلاح بعض الطرقات في المدينة في محاولة لإنكار الصورة السائدة على جيش الأسد أنه جيش قتل ونهب، وإظهارة كجيش تحرير، وفق ما يقول مراقبون.