حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أن نظام الأسد وحليفه الروسي يسعى لتطبيق نموذج “غروزني” والغوطة الشرقية في منطقة إدلب، عبر تدمير أكبر قدر ممكن من المباني لتأديب المجتمع.
وذكرت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الإثنين 16 أيلول، أنها حصلت على صور التقطتها أقمار صناعية تظهر دمارا هائلا في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، يشبه إلى حد كبير الدمار الذي تعرضت له الغوطة الشرقية، وقبلها أحياء حلب الشرقية.
وبحسب التقرير فقد عمدت قوات الأسد وروسيا منذ 26 نيسان الماضي، إلى قصف وتدمير أكبر قدر ممكن من المساكن وخاصة المنشآت الحيوية في منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها)، حيث تعرضت عشرات آلاف المباني للتدمير خلال الأشهر الأخيرة.
وتكشف صور الأقمار الصناعية وفق تحليل الشبكة تعرض قرابة 220 نقطة لدمار كبير، حيث يغطي الخراب نسبة 35% من المدينة، فيما ينتشر الدمار الجزئي على مساحة 40 % من خان شيخون.
وسجل التقرير استخدام قوات الأسد وروسيا مختلف أنواع الأسلحة النوعية في حملة التدمير بمنطقة إدلب، بما فيها الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة والصواريخ المسمارية والبراميل المتفجرة إضافة إلى استخدام نظام الأسد سلاحا كيميائا مرة واحدة في محاور الكبينة شمالي اللاذقية.
وتقصد الشبكة في نموذج “غروزني” إسلوب روسيا خلال احتلالها العاصمة الشيشانية غروزني في حرب الشيشان، حيث عمدت إلى تدمير كامل مباني المدينة، وارتكاب أفظع المجازر بحق سكانها.
وفي 20 آب الماضي، انسحبت فصائل المعارضة من مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، بعد أشهر من الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات الأسد وروسيا لاجتياح المنطقة، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.