كشفت مصادر إعلامية في السويداء عن استياء أهالي المحافظة من إجراء نظام الأسد تسويات مع العشرات من أفراد العصابات أصحاب السوابق للعفو عنهم، وإعادتهم إلى المحافظة.
وأفادت شبكة “السويداء 24” ببدء أفراد العصابات في السويداء العودة إلى “حضن الوطن”، بعد إجراء تسويات لهم بضمانات من حكومة الأسد في دمشق، في وقت تشهد فيه السويداء تراجعاً ملحوظا في عمليات الخطف والسلب خلال الفترة القصيرة الماضية.
وذكرت الشبكة أن عشرات الأفراد المطلوبين من بلدة عريقة شمال غربي السويداء، عادوا بموجب تسوية بوساطة قائد فصيل حماة الديار وبضمانة مفتي نظام الأسد، بعد أن أُسقط عنهم الحق العام “حق الدولة” بموجب العفو الذي أصدره بشار الأسد مؤخراً.
وأكدت الشبكة أن لدى أهالي السويداء قلقا من العفو عن أشخاص في يحتوي سجلهم على عشرات الجرائم، وبدل أن يتم نزع سلاحهم، كلفهم نظام الأسد في “ضبط الأوضاع الامنية بمناطقهم، بالتعاون مع الجهات المختصة”، وسط غموض حول الصلاحيات التي يتمتعون فيها، وفي هذا الصدد تساءلت الشبكة” هل يصبح مجرمو الأمس أبطالاً؟”.
وربطت الشبكة بين تراجع ظواهر الانفلات الأمني في السويداء بشكل ملاحظ، وبين إطلاق نظام الأسد سراح عشرات المجرمين في المحافظة، ونقلت في هذا الإطار عن مصدر أمني قوله: “القرار بالتسوية للخارجين عن القانون هو قرار من أعلى المستويات، وذلك حقناً للدماء، زاعما أن الحل العسكري والأمني ضد هؤلاء الأفراد، قد يجر المحافظة إلى مواجهات لا تحمد عقباها”.
واختتمت الشبكة بالتذكير بأن الكثير من أفراد العصابات الذين ارتكبوا مئات الانتهاكات في السنوات الماضية، من عمليات خطف وسلب وقتل، وساهموا بتشويه سمعة السويداء، كانوا ينتمون سابقاً لفصائل رديفة وبعضهم لفصائل محلية، ومنهم من كانوا يجندون لقمع الاحتجاجات عام 2011، ثم أصبحوا عصابات خطف وسلب بعد توقف الدعم المالي لهم، ليعودوا اليوم إلى “حضن الوطن”.