هاجم مجهولون بالسلاح الأبيض حاجزا لقوات الأسد على طريق زملكا حزة بغوطة دمشق الشرقية، وذلك في أول هجوم يستهدف قوات الأسد منذ سيطرتها على الغوطة قبل عام ونصف العام.
وذكر مركز الغوطة الإعلامي، الجمعة 27 أيلول، أن عدة أشخاص مجهولين هاجموا بالسلاح الأبيض قبل عدة أيام، حاجز “صالة الكمال” ما أدى لوقوع إصابات في صفوف عناصر الحاجز.
ونقل المركز عن مصدر خاص أن الهجوم نُفذ حوالي الساعة العاشرة مساءً في منطقة “جسر المشمش” على طريق حزة – زملكا عندما كان عناصر الحاجز يتجهزون لتبديل المناوبة مع عناصر آخرين.
وتمكن المنفذون من طعن ثلاثة من عناصر الحاجز ثم لاذوا بالفرار دون معرفة هوياتهم.
ونشرت قوات النظام عناصرها بشكل كثيف في المنطقة عقب الهجوم، واستمر ذلك حتى صباح اليوم التالي، وأغلقت كافة مداخل البلدة ثم نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل المحيطة.
ورجح مصدر محلي من سكان حزة أن يكون الهجوم رد فعل انتقاميا من أهالي أحد الضحايا على الحاجز، حيث “كثرت في الفترة الأخيرة المضايقات و التحرش بالفتيات على هذا الحاجز وباقي الحواجز المتواجدة في الغوطة الشرقية”.
ووفق المصدر فرضت قوات الأسد حظر تجوال على بلدة حزة استمر مدة يومين، وتعرض عشرات الشبان للاعتقال من منازلهم خلال حملات المداهمات، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الأهالي على إثر الحادثة وانعكاساتها عليهم.
وكانت قوات الأسد سيطرت في نيسان 2018 على كامل الغوطة الشرقية، بعد حملة عسكرية كبيرة سقط خلالها آلاف المدنيين بين شهيد ومصاب، فيما تم تهجير قسم كبير من السكان نحو الشمال السوري.