“ماخف حمله وغلا ثمنه” عبارة لم تعد في هذه الأيام مقتصرة على الذهب، فقط ظهر لكثير من النساء السوريات أن الأغلى ثمنا هو تعلم مهنة و حرفة تدر عليك لقمة العيش في حلك ونزوحك، ليصبح تمكين المرأة هدفا لكثير من منظمات المجتمع المدن، ومنها “رابطة المرأة المتعلمة” و”أبرار”.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدثت مديرة رابطة المرأة المتعلمة بإدلب نيرمين خليفة وقالت إن منظمة رابطة المرأة المتعلمة النسائية نشأت في إدلب بعام 2015 بعد تحرير المدينة، وتعتمد على منح صغيرة من منظمات داعمة بالداخل التركي، ويعمل فيها سبع إداريين وعدد من المتطوعات؛ يعملن بالتوعية والأنشطة والاستجابات الطارئة لحملات التهجير.
“خليفة” أوضحت أن مشروع الدورات الذي جاء بالاشتراك مع منظمة أبرار، هدفه السعي لتمكين المرأة في المجتمع المحلي فكان العمل والتنسيق من قبل منظمة أبرار والمقر من قبل منظمة رابطة المرأة المتعلمة، وانطوت الدورات على ما يحتاجه سوق العمل مثل الإعلام، والمراقبة والتقييم واللغة الإنكليزية، والتمريض المنزلي ودورات إكسل إضافة للجانب المهني بدورات تصفيف الشعر والحلاقة النسائية وبلغ عدد النساء المستفيدات 120 سيدة وفتاة إضافة إلى 60 شاباً.
وأضافت خليفة: “التعاون الطويل مع أبرار سهل علينا العمل كثيرا وخاصة إشرافهم على الأمور اللوجستية والتخطيط، ورغم التجهيز لهذه الدورات منذ الصيف لكن الآن بات الأمر قائما ومستمرا لمدة شهرين”.
وأكدت مديرة الرابطة أن الإقبال على الدورات كان كبير جدا، “حتى اضطررنا لإيقاف الإعلان لاكتمال العدد مبكراً، نظرا لأن الدورات مجانية”.
ختاما قالت خليفة أن هذه الدورة ليست الأولى من نوعها..”منذ 2015 اشتغلنا 5 مشاريع مهنية وتعليمية للسيدات بالغالب وكذلك البعض للشباب وهناك خطتان جاهزتان للعمل الأولى، لمجابهة العنف ضد المرأة والثانية لتمكين قادة مجتمعيين”.