أخبار سورية

المجلس الإسلامي السوري يُرحِّب بالتدخل التركي ضد تنظيم “الدولة”

أصدر المجلس الإسلامي السوري فتوى رحَّب فيها بالتدخل العسكري التركي ضد تنظيم “الدولة”، معتبرًا أن الأخير هو الأشد خطرًا على الأمة، وداعيًا إلى مقاتلته.  

واعتبر المجلس أن تنظيم “الدولة”، “هو تنظيم قد جمع بين غلوّه في الاعتقاد والقول والعمل واختراقه الذي يصل إلى حد العمالة على مستوى القادة الذين يملكون اتخاذ القرار، ولاسيَّما القرار القتالي، فهم خوارج كما أجمع على ذلك من يُعتدّ بقوله من العلماء والمشايخ وطلبة العلم والهيئات والروابط العلمية والشرعية”.  

كما أوجب البيان قتال التنظيم قائلًا: “ولمّا كان هذا أمرَهم وجب جهادُهم بالسيف والسنان وبالحجة والبيان، تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا لقتالهم وقتلهم، بل ولاستئصالهم”.  

وأثنى البيان على الحكومة التركية “فقد حققت منذ استلامها للحكم كثيرًا من المكتسبات المادية والمعنوية على الصعيد الداخلي والخارجي، من إظهار للشعائر الإسلامية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام ومناصرة قضايا المسلمين في العالم، ولاسيَّما قضية فلسطين والثورة السورية”، وذلك على حد وصف البيان.  

وخلص البيان إلى أنه “لا مانع من التعاون والتنسيق مع الحكومة التركية للقضاء على المعادين للثورة السورية ولاسيَّما تنظيم “الدولة”، لما يلي:  

1- “إن القضاء على التنظيم من أعظم البر والتقوى، والله قد دعا إلى التعاون على ذلك”.  

2- “وعلى فرض توقع مفسدة من التدخل التركي فإنه لن يصل إلى درجة المفسدة التي ترتبت على أقوال وأفعال تنظيم “الدولة” فإنه ليس هناك شرٌّ على الأمة كالخوارج، وشرّ التنظيم فوق شر الخوارج الأوائل”.  

3- “ثم على فرض القول بالمنع والتحريم لهذا التعاون فإنه يكون جائزًا ومباحًا، بل قد يصل إلى الوجوب؛ لأن الشعب السوري في أعلى درجات الضرورة”.  

4- “وينبغي التفريق بين الاستعانة والتولي لأعداء الله فإن مسألة الاستعانة دائرة بين الجائز والمحظور غير المكفر، وأما التولي الذين يكون كفرًا فهو مظاهرة أعداء الله على المسلمين”.  

وكانت تركيا قد بدأت منذ أكثر من أسبوع ضربات جوية ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم “الدولة” شمال سوريا والعراق، وذلك بعد سلسلة هجمات طالت الداخل التركي وأوقعت عددًا كبيرًا من القتلى.

وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى