كشفت مصادر إعلامية عن إقامة عرس في دمشق وصف بالأسطوري لاثنين من أبناء مسؤولين في نظام الأسد، حيث وصلت تكاليفه إلى مليوني دولار أمريكي (مليار وربع المليار ليرة سورية)، وذلك في وقت يعاني فيه الشعب السوري من أزمة فقر لم يشهدها تاريخ سوريا وفق ما تشير إحصائيات دولية.
وكشفت شبكة “السويداء 24” أن حفل زفاف باذخ أقيم لزين العابدين ابن سفير نظام الأسد بالهند رياض عباس، على الإعلامية في قناة سما الفضائية سالي عزام ابنة وزير شؤون القصر منصور عزام، الخميس الماضي 19 أيلول.
وأقيم الحفل في منتجع يعفور؛ أكثر المنتجعات السورية شهرة بالعاصمة دمشق، قبل أن ينطلق العروسان إلى أوروبا لقضاء شهر عسل في عدة دول، تضم ملايين اللاجئين السوريين.
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات للحفل الذي حضره عدة مسؤولي فضلا عن عدد من “حيتان البلد” وهم رجال أعمال ضمن الدائرة القريبة من عائلة الأسد.
وأكدت المعلومات حضور محمد حمشو، وبراء القاطرجي، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والوزراء، من بينهم وزير التربية السابق هزوان الوز، الذي يشاع أنه ستجري محاسبته على قضايا فساد كبيرة.
وشارك بالحفل مطربون لبنانيون وعدد من الراقصات وفرقة موسيقية من موسكو، وكان البرنامج الفني زاخراً بالأغاني والرقصات، أما الطعام مصدره مطعم فينسيا اللبناني الشهير، وكان الكافيار حاضراً، وهو نوع من المقبلات باهظة الثمن.
وبحسب شبكة السويداء فإن أكثر من 20 صنفا من أفخر أنواع السيجار الكوبي قدمت في حفلة الزفاف، وأفخم أنواع المشروبات المستوردة، أما فستان الزفاف كان من تصميم اللبناني زهير مراد وبلغت قيمته 100 ألف يورو، وكانت الهديه الأكبر المقدمة للعروس من براء القاطرجي، عبارة عن تاج من الألماس والزمرد، وقد اختتم حفل الزفاف بنشيد جيش الأسد “حماة الديار عليكم سلام”.
وينفي مصدر مقرب من العروس، ممن حضروا حفلة الزفاف، الأرقام المذكورة للتكاليف، لكنه يؤكد وجود بذخ كبير ويبرره بالقول: “الأوضاع المادية للجانبين ممتازة ومن الطبيعي أن تكون حفلة زفاف العروسين مميزة”.
يذكر أن الشعب السوري المقيم في الداخل، وخاصة بمناطق نظام الأسد يعاني من وضع اقتصادي متدهور، ولا يتجاوز الأجر الشهري للموظف السوري 100 دولار في أفضل الأحوال، ما يؤدي لانتشار الفقر لا سيما مع تدهور قيمة الليرة السورية، والارتفاع الجنوني للأسعار، فضلا عن أزمات الغاز والوقود والكهرباء.
وأكدت الأمم المتحدة، في تقرير نشرته آذار الماضي أن أكثر من 80 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية في عام 2019.