شهدت محافظة درعا محاولتي اغتيال خلال يوم واحد استهدفت شخصيتين بالمعارضة السورية سابقاً، وذلك في وقت تتصاعد فيه حدة الاغتيالات ضد شخصيات تابعة لنظام الأسد.
وذكر “تجمع أحرار حوران” الأحد 29 أيلول، أن الشاب “علي محمد النصيرات” تعرّض لإطلاق نار من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية على الطريق الواصلة بين بلدتي إبطع وداعل بريف درعا الأوسط.
وأسفر الهجوم وفق التجمع عن إصابة “النصيرات” بجراح نقل على إثرها إلى مستشفى درعا الوطني، وفيما يبدو أن وضع الصحي مستقر.
وفي وقت سابق من يوم الأحد استهدف مجهولون سيارة القيادي السابق في فصيل جيش الثورة “باسم جلماوي” الملقب “أبو كنان القصير” بعبوة ناسفة في ريف درعا الغربي.
وأوضح التجمع أن الهجوم وقع على الطريق الواصلة بين بلدتي “حيط – سحم الجولان” في منطقة حوض اليرموك، وأدى لإصابة “جلماوي” بجراح متفاوتة نقل على إثرها إلى المستشفى.
ورجّح مصدر محلي لتجمع أحرار حوران أن تكون الجهة المستهدفة لـ”أبو كنان”، مليشيا حزب الله اللبناني في مؤشر على تحريك المليشيا لخلاياها في الجنوب السوري.
وخلال الشهرين الماضيين، وقعت أكثر من 25 عملية ومحاولة اغتيال استهدفت معظمها شخصيات مقربة من نظام الأسد، بينهم عسكريون وأمنيون وسياسيون.
ومنذ سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري صيف 2018، يسعى نظام الأسد وحزب الله، إلى تغذية الانفلات الأمني، وتنشط خلايا الاغتيالات وفق ما تقول مصادر في الجنوب السوري.
وفي 14 آب الماضي، نشر فصيل “قوات شيخ الكرامة” في السويداء، إثباتات ورسائل وصوتيات تؤكد مسؤولية مليشيا حزب الله عن تنسيق عمليات الاغتيال وتهريب المخدرات وقضايا أخرى في المحافظة وذلك بعد يوم من تعرض عناصر الفصيل لكمين جنوبي السويداء.