صباحك وطن

بعد طول انتظار .. طريق جديد بكارة – البصيرة بدير الزور يعود للخدمة

إصلاح الطرق التي تم إهمالها منذ سنوات في أرياف دير الزور يعتبر خطوة متأخرة التنفيذ ولكن يسير العرف عليها بمقولة “الرمد أفضل من العمى”.

لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل دير الزور محمد ناصر عن الطريق الذي تم إصلاحه بريف ديرالزور، وقال إنه القطعة التي يقدر طولها بـ 25كم ، تصل كلا من قرية جديد بكارة ، جديد عكيدات ، الدحلة ،الصبحة ، العزيب ، ابريهة والبصيرة، وتأتي أهمية هذا الطريق كونه صلة الوصل الوحيد بين تلك القرى سابقة الذكر، كما ان الاسواق في كل القرى السابقة تقع على جانبيه، اضافة الى تعبيد الطريق العام المار من وسط سوق البصيرة.

وأضاف ناصر أن هذا الطريق الوحيد الذي يسلكه الجميع سواء من الاهالي او آليات نقل البضائع للتجار فضلا عن صهاريج النفط التابعة لقسد سواء التي تتجه نحو مناطق سيطرة قوات الأسد أو تلك التي تتجه نحو محافظة الحسكة ومدينة القامشلي.

كما يعتبر هو الطريق الرئيسي الذي تسلكه آليات قوات التحالف للتنقل بين قاعدتي كونيكو والعمر، وبالتالي فالطريق يسلكله يوميا ما لايقل عن 40 ألف شخص، سواء من أهالي الريف الشرقي المتنقلين بين القرى بقصد التسوق، حيث يربط هذا الطريق كما بين الأسواق الرئيسية كما يعد هو الطريق الوحيد للوصول الى ماكَف (سوق الأغنام) ابريهة وهو السوق الوحيد لبيع المواشي والحبوب الزراعية في المنطقة الممتدة من قرية العزبة شمالا حتى بلدة الشحيل شرقا.

وأكد ناصر على أن الطريق قبل عملية الاصلاح الحالية، كان أشبه بالطرق الصحراوية نظرا للحفر والمطبات المتواجدة فيه، وكان وضعه بشكل عام من سيء الى أسوء.

و يذكر أن هذا الطريق تم تعبيده من قبل نظام الأسد عام 1998، وطوال الفترة الماضية لم يتم إصلاحه، وقد بدأ فيه الخلل اثر اعتماده لنقل النفط بالصهاريج الكبيرة في نهاية 2012،وازدادت حالته سوءا حتى نهاية 2014 وذلك بسبب ثقل السيارات المحملة بالنفط، بعد ذلك تم استهدافه من قبل طيران التحالف بعد غارات جوية إبان الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، ايضا تم استهدافه بقذائف الهاون والمدفعية من قبل قسد في المعارك التي دارت مع داعش ، وسبب سوء حالة الطريق تذمرا كبيرا لدى أصحاب آليات النقل العام والخاص بسب كثرة الأعطال التي تسبب بها في السنوات الماضية.

و أشار ناصر إلى أن اعتماد هذا الطريق من قبل قوات التحالف لنقل الجنود والمعدات بين اكبر قاعدتين بريف دير الزور الشرقي ربما كان هو الدافع الرئيسي للعمل على صيانة هذا الطريق، ومع دخول بعض المنظمات الى الخط الشرقي واعتمادهم على هذا الطريق للتنقل بين مراكزهم الرئيسة بريف دير الغربي أو في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة والمخيمات التي يتم استهدافها بالتوزيع المنتشرة بالريف الشرقي كان دافعا ثانويا لتنشيط منظمات المجمتع المدني للعمل على صيانته ولكن هذا لا ينكر جهود لجنة الخدمات ولجنة المنظمات في مجلس ديرالزور المدني بالمطالبة والسعي لتعبيد هذا الطريق حتى الحدود السورية العراقية ، فتكلفة هذا المشروع حسب مراقبين فنيين وصلت إلى 180 ألف دولار، وهذا العمل ممول من برنامج فرات وبرنامج الخدمات الأساسية المدعومتين من قبل عدة منظمات أمريكية.

ختاما قال ناصر إن ثمة نداءات من رؤساء المجالس المشتركة والبلديات بريف دير الزور الشرقي ومن قبل الاهالي بتعبيد الطريق امتداداً من البصيرة حتى قرية الشعفة بريف البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، واليوم حالة الطريق في أسوء ما يكون في المنطقة الممتدة من بلدة البحرة مرورا بهجين وأبو الحسن و البوخاطر ،السوسة ، البوبدران والباغوز وصولا إلى قرية الشعفة، وبالتالي فإن راديو وطن إف إم  ينقل صوت الأهالي لمنظمات المجتمع المدني للسعي لإصلاح هذا الطريق الذي يسلكه يوميا عشرات الآلاف من الأشخاص .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى