قال مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إنه يشعر بالاجحاف لعدم وجود ممثلين عنه في اللجنة الدستورية السورية، التي أعلنت الأمم المتحدة تشكيلها الشهر الماضي.
واعتبر المجلس في رسالة بعثها إلى كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وغير بيدرسون، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، أن عدم وجود ممثلين لمسد لا يدل على نوايا جدية للحل في سوريا وضمان وحدتها واستقرارها.
وأضاف المجلس في الرسالة، الجمعة 4 تشرين الأول: “القضية السورية في عامها التاسع ما زالت مستمرة رغم مساعي ممثلي الأمم المتحدة باختراق الاستعصاء وفتح طريق للحل، آخرها عبر تشكيل لجنة دستورية من ثلاث جبهات، لكنها تستبعد ممثلي الإدارة الذاتية”.
وتابع المجلس “تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري وتغييب كامل لممثلي شمال وشرق سوريا مفاجئ.. ويمكن تسميته بالإجراء غير العادل والمفرط بالجهود خارجا عن الوجدان الإنساني”.
وهاجمت الرسالة شخصيات في اللجنة لم تسمها، مشيرة بالقول: “مقابل ذلك، نجد أسماء تفتقد إلى أدنى تأثير في إحداث اختراق للأزمة السورية. مما حدا بمكونات المنطقة من (عرب، كرد، سريان، آشور، أرمن، شركس، تركمان وغيرهم) أن لا يقبلوا بمثل هذا التقارب غير المنصف”.
وأعرب مسد عن أمله في أن يجري بيدرسون مشاورة كافة القوى والفرقاء السوريين في هذا الإطار، مشددا على أنه ما زال “يعول على دور كل من الأمم المتحدة وكذلك السيد بيدرسون المهمين وإمكانية إعادة النظر في هذه التقاربات والعمل على الإنصاف، ودعم دور شمال وشرق سوريا، وبذل الجهود الهادفة لخدمة سوريا وتطلعات شعبها في الاستقرار والسلام والتغيير الديمقراطي”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن في 23 أيلول الجاري التشكيل النهائي للجنة الدستورية وذكر أن اللجنة ستجتمع في الأسابيع المقبلة.