واصلت فصائل الجيش الوطني السوري التقدم في محور ريف الحسكة ضمن المعارك الجارية، في إطار عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل وطن اف ام، اليوم الإثنين 14 تشرين الأول، إن الجيش الوطني سيطر على سد الدويرة جنوب مدينة رأس العين بعد مواجهات مع مسلحي “وحدات الحماية”.
مراسلنا أوضح أن عملية سيطرة الفصائل على سد الدويرة لم تشهد أي مواجهات عسكرية تذكر، حيث انسحبت “وحدات الحماية” بشكل كامل من المنطقة في وقت سابق.
وبالسيطرة على سد الدويرة تحاول فصائل “نبع السلام” على ما يبدو تضييق الخناق على فصائل “وحدات الحماية” داخل مدينة رأس العين عبر تشديد حصارها من القرى المحيطة بها، وتجنب الدخول للمدينة بشكل مباشر، بعد يومين من تعثر عملية اقتحام المدينة بشكل كامل بسبب كثافة انتشار قناصة “الوحدات” بشكل كبير وفق ما تقول مصادر عسكرية في فصائل المعارضة.
ولم يصدر من جانب فصائل وحدات الحماية أي تعليق على التقدم الأخير لفصائل الجيش الوطني.
جاء هذا بعد يوم شهد تقدما سريعا لفصائل “نبع السلام” في محوري رأس العين وتل أبيض، حيث سيطرت فصائل الجيش الوطني بدعم تركي على مدينة تل أبيض بالكامل، وعلى عدة قرى في ريف الحسكة الشمالي الغربي، بينها العزيزية ومعسكر تل بلال.
كما أعلن الجيش الوطني ليلة أمس قطع الطريق الرئيسي الواصل بين تل تمر في رأس العين ومنطقة تل أبيض بعد تقدم سريع في محور رأس العين.
وتأتي التطورات الأخيرة وسط معلومات عن انتشار قريب لقوات الأسد في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، لصد الهجوم التركي، وفق ما نقلت وكالات أنباء عدة عن مصادر كردية، دون تأكيد رسمي من نظام الأسد.