فجرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” جسرا يربط مدينة منبج بالمناطق الخاضعة للمعارضة السورية بريف حلب الشرقي وذلك استباقا على ما يبدو لهجوم تعد له قوات المعارضة في إطار عملية “نبع السلام” للدخول إلى منبج.
وقال مراسل وطن اف ام في منبج إن عناصر من قسد فجروا في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء 15 تشرين الأول، جسر العون شمالي منبج الذي يصل المدينة بالضفة الغربية لنهر الفرات، حيث ريف مدينة جرابلس الخاضعة للجيش الوطني السوري.
وأوضح مراسلنا أيضا أن عناصر قسد بدؤوا بتلغيم مقرات عسكرية في المحور الشمالي لمنبج وسط استنفار عسكري كبير تشهده المدينة.
وبحسب المراسل، تأتي هذه التطورات كخطوة استباقية من قسد بعد الحديث عن قوات عملية “نبع السلام” (الجيش الوطني والقوات التركية) لاستكمال العملية العسكرية لاقتحام مدينة منبج، رغم إعلان روسيا سيطرة نظام الأسد على كامل المدينة في وقت سابق الثلاثاء.
في غضون ذلك ذكر ناشطون أن طائرات حربية تركية استهدفت مقرات لقسد في قرية عون الدادات قرب الجسر في شمال منبج، لكن مراسلنا نفى وجود أي غارات جوية في المنطقة.
ورصدت عدسة مراسل وطن اف ام القاعدة الأمريكية في منبج بريف حلب الشرقي بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، وتظهر الصور ترك الجنود الأمريكيين معدات عسكرية ولوجستية يقدر ثمنها بأكثر من مليوني دولار أمريكي.
وكان الجيش الوطني السوري أعلن أنه سيواصل العملية العسكرية لتحرير مدينة منبج من مليشيات الأسد ووحدات الحماية، بعد إعلان موسكو سيطرة النظام على كامل المنطقة.
سياسياً.. صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المحادثات مع واشنطن وموسكو بشان مدينتي عين العرب ومنبج في سوريا مستمرة، مضيفا أن “دخول قوات الأسد إلى منبج ليس سلبيا ما دام المسلحون الأكراد قد خرجوا من المنطقة”.
ونقلت رويترز أن أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأن تركيا لن تعلن مطلقا وقف إطلاق النار في شمال سوريا، وأضاف أنه ليس قلقا من العقوبات الأمريكية على أنقرة بسبب الهجوم.
ويتواصل الرفض الدولي والدعوات لوقف عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول الجاري، لطرد “وحدات الحماية” من مناطق حدودية شمال شرقي سوريا، وإنشاء “منطقة آمنة” تؤمن عودة اللاجئين السوريين في تركيا.