ما إن طوت مدن الساحل السوري صفحة الحرائق الواسعة في الأراضي والغابات الزراعية، حتى صعدت إلى الواجهة ظاهرة جديدة لا تقل خطرا لدى السكان عن المعضلة الأولى.
كشفت صفحات موالية لنظام الأسد عن انتشار الضباع بشكل كبير وخاصة في محافظة طرطوس بعد الانتهاء من إخماد الحرائق التي استمرت عدة أيام غابات الساحل السوري.
وذكرت صفحة “حماة الآن” أن الضباع تغزو ريف طرطوس وتقترب من المنازل بسبب العطش والجوع وقد تم اصطياد عدد مرتفع منها خلال الأيام الأخيرة.
وباتت شوارع طرطوس ليلا شبه خالية لا سيما في الريف، حيث يسيطر الرعب على المشهد خوفا من افتراس الضباع التي تبدأ بالانتشار بعد غروب الشمس.
ولم تشر الصفحات الموالية إلى دور حكومة الأسد في مكافحة تلك الظاهرة، بينما ذكر بعض المعلقين أن النظام لم يتخذ أي إجراءات لمعالجة هذا الأمر المرعب.
وكانت ظاهرة “الضباع” بدأت المرة الأولى الشهر الماضي، في محافظة طرطوس وهاجمت عدداً من منازل المدنيين دون وقوع ضحايا، فيما أطلق الأهالي آنذاك تحذيرات لتجنب التجول ليلاً.
يذكر أن حرائق كبيرة اندلعت مطلع الأسبوع الماضي في أرياف طرطوس واللاذقية وحمص، وذلك امتداد لحرائق مماثلة اندلعت في مناطق لبنانية حدودية.