أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى الشأن السوري، جيمس جيفري أن حكومة الأسد تستعد لإفشال مهمة اللجنة الدستورية المكلفة من الأمم المتحدة بمراجعة الدستور، والتي ستبدأ أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل في جنيف.
وقال جيفري، في مؤتمر صحفي، الجمعة 25 تشرين الأول، خلال زيارة لجنيف للمشاركة في اجتماع اللجنة، إن نظام بشار الأسد يسعى لإفشال العملية، لأنه “يهاب” اللجنة الدستورية.
وأضاف: “حجم الجهود التي بذلتها حكومة الأسد لمنع عقد الاجتماع مؤشر جيد بالنسبة لنا بأن الحكومة تخشى من أن اللجنة وبالدفع السياسي الذي ستعطيه، ستقوض رغبتها في تحقيق انتصار عسكري شامل”.
وتابع المسؤول الأمريكي: “نعلم بالتدابير التي يحاولون اتخاذها لجعلها غير فعالة قدر الإمكان”.
وكان رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، أعلن أن الهيئة اتخذت القرار بالمشاركة في اللجنة الدستورية كبوابة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، رغم رفض ومعارضة قسم كبير من الشعب السوري.
وفي وقت سابق اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن بدء عمل اللجنة الدستورية السورية، سيكون خطوة مهمة على طريق الحل، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا المسار سيكون طويلا وصعبا للغاية.
وفي 23 أيلول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أعلنت على لسان الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بعد مشاورات لأشهر طويلة.
وتضم اللجنة 150 عضوا ممثلا بالتساوي لنظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني السوري، ومهتمها مراجعة الدستور وإفساح المجال لانتخابات شاملة، بينما يرفض نظام الأسد صياغة دستور جديد.
وحظي إعلان اللجنة الدستورية بترحيب دولي كبير لاسيما من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الذي اعتبر أن تشكيل اللجنة “لحظة تاريخية” فارقة في حل القضية السورية، بينما قللت شخصيات بالمعارضة السورية، من أهمية اللجنة الدستورية، وأكدت أن مأساة الشعب السوري هي مع نظام مجرم وليس بالدستور.