قتل وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها نتيجة هجوم شنته الفصائل العسكرية على مواقعهم في ريف اللاذقية الشمالي.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني أن العملية جاءت رداً على هجمات قوات الأسد اليومية والمتكررة على جبهة الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي وقصف المدنيين والقرى الآمنة بصواريخ المقاتلات الحربية والمدفعية الثقيلة.
وأشارت الجبهة في بيان وصل لوطن اف ام نسخة منه أنها شنت بالتعاون مع باقي الفصائل الثورية هجوماً مباغتاً على عدد من المواقع والتلال التي تسيطر عليها قوات الأسد شمال اللاذقية.
وأوضحت الجبهة أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرخ العشرات من قوات الأسد بينهم ضباط، بالإضافة لتدمير آليات ومدرعا ومدافع ثقيلة عدة.
ونعت صفحات موالية عبر الفيسبوك عدداً من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة مقدم، وذكرت أنهم قتلوا نتيجة الاشتباكات التي دارت في ريف اللاذقية.
وكانت الفصائل العسكرية شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات الأسد والميليشيات المواليه لها في ريف اللاذقية الشمالي يوم أمس وتمكنت من بسط سيطرتها على تلال البلوط، رشو والملك بالإضافة لنقاط عدة في ريف اللاذقية، قبل أن تعود لمواقعها.
أهمية قرية الكبينة
ولفتت مراسلتنا إلى أن قوات الأسد وحلفائه يستميتون للسيطرة على قرية كبانة بسبب أهمية موقعها الجغرافي، فهي تشكّل بوابة لسهل الغاب وريف إدلب الغربي.
وأكدت مراسلتنا أن مصير 50 قرية ومنطقة في شمال غربي سوريا مرتبط بمصير من يسيطر على قرية الكبانة، وأنه في حال تمكنت قوات الأسد من بسط سيطرتها فستسقط معها مباشرة تلك المناطق نارياً.
وأضافت مراسلتنا أن عملية اليوم من المؤكد أنها أتت لإبعاد المواجهات مع قوات الأسد عن القرية ولتخفيف الضغط عن الفصائل العسكرية التي تمكنت من صد أكثر من 200 هجوم شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
كما تخفف العملية العسكرية التي شنتها الفصائل الضغط عن الأهالي القاطنين في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا، الذين يخشون التهجير والنزوح مجدداً في حال تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على “الكبانة”.