توصلت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير إلى اتفاق يقضي بحلّ التوترات التي شهدتها مدينة كفرتخاريم خلال اليومين الماضيين.
وذكر مراسل وطن اف ام أن الاتفاق يقضي بانسحاب أرتال هيئة تحرير الشام التي تحاصر المدينة وعودة الأمور إلى ماكانت عليه قبل بدء الهجوم.
وأضاف مراسلنا أن وجهاء من مدينة كفرتخاريم حضروا الاجتماع الذي عقد بين الهيئة والفيلق، فيما لم تتضح شروط الاتفاق حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وتشهد مدينة كفرتخاريم منذ عدة أيام توترات بين الأهالي وهيئة تحرير الشام، على خلفية فرض ما تسمى “حكومة الإنقاذ” مكوساً ضد الأهالي تحت مسمى “الزكاة” والتضييق الذي يمارس على المدنيين، ما دفعهم لطرد الهيئة والإنقاذ من المدينة.
وعلى خلفية ذلك استقدمت تحرير الشام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى أطراف كفرتخاريم وهددت باقتحامها، حيث دارت اشتباكات بين الهيئة وأبناء المدينة أسفرت عن استشهاد 3 من أهالي كفرتخاريم وإصابة آخرين بجروح نتيجة الاستهداف العشوائي للمدينة من قبل تحرير الشام.
وكان المجلس الإسلامي السوري أصدر بياناً حول تحضير هيئة تحرير الشام الهجوم على كفرتخاريم، عقب استقدام تعزيزات من الأخيرة لأطراف المدينة.
ولفت المجلس في بيان له إلى أن هيئة تحرير الشام ليست سلطة شرعية معتبرة حتى ولو بحكم الغلبة، فهم ليسوا دولة معترفاً بها لا من قبل المناطق التي يسيطرون عليها ولا من غيرها ولا من قبل العلماء وأهل الرأي والمشورة.
وأضاف المجلس أن “تحرير الشام” سلّمت مناطق كثيرة لنظام الأسد وخذلت أهلها، إلا أنها تحاصر وتهدد باقتحام كفرتخاريم وترويع الكبير، الصغير، المرأة والضعيف بحجج واهية.
يشار إلى أن تحرير الشام حاولت أمس الخميس اقتحام مدينة كفرتخاريم عقب التمهيد بالأسلحة الثقيلة، حيث دارت اشتباكات متقطعة مع أهالي المدينة.
وشهدت مناطق عدة في محافظة إدلب مظاهرات نصرة لأهالي كفرتخاريم مطالبة بإسقاط تحرير الشام وزعيمها أبو محمد الجولاني وما تسمى حكومة الإنقاذ.