أخبار سورية

شهادات أطباء وصور توثق مجزرة دوما

يرى محللون أن هدف نظام الأسد من استهداف دوما الموعودة مع المجازر دائما ومعها البلدات الأخرى في غوطة دمشق، يكمن في سياق خطته بتغيير ديموغرافي وإفراغها من أهلها لتنفيذ مشروعه في إقامة “الدولة العلوية”.

ويحاصر نظام الأسد المدينة المنكوبة منذ أكثر من 3 سنوات، ما جعلها تعاني شحاً في الأدوية والعلاج.

وتدفق ذوو ضحايا مجزرتها الأخيرة على المركز الطبي المتواضع يرجون علاجاً لأحبتهم.

وروى بعضهم بعضاً مما شاهدوه على صفحة المكتب الطبي في دوما على موقع “فيسبوك”.

مواقف ثقلت على قلوب أطباء قليلين قاموا بجهد جبار، وقال أحدهم: “امتلأت جنبات وأسرة وأرضيات الإسعاف بعشرات المصابين، واستنفرت كل الكوادر الطبية، في كل شبر مصاب طفل، أو شيخ أو امرأة.

صرخات الآباء والأمهات تصم الآذان، وبلغ الأمر مبلغه، ولم يعد هنالك متسع لإصبع طفل جريح.

ناس تصطف بشبه طابور تحمل أطفالها، وآباءها وفلذات أكبادها بانتظار أن يعالج جريح، هل رأيتم في حياتكم طابوراً من أشلاء ودماء؟.. أنا رأيت”.

 

أم تحمل طرف فستان ابنتها لكنها لم تجد صاحبة الفستان.يعجز اللسان عن الوصف والله.

وقال آخر: “ترى الجرحى الملقون على الأرض أكثر وأخطر بكثير ممن هم على الأسرة، وكل واحد يستجمع ما بقي من قواه ليرفع يده أو ليئن أو يتألم كي يرسل لك برسالة أنني مصاب، وأنت ممن اختارك الله لتسعفني أو لتتألم لعدم قدرتك على إسعافي.

تتوافد الإصابات تلو الإصابات وتنفذ الأدوات الجراحية المعقمة، وتنتهي أكياس السيروم، وتعمل أنت وأصحابك وكأن الدنيا قد انتهت. تتمنى أن تصبح ألف قطعة كل قطعة مع جريح أو أخ أو أم ثكلى أو أب مفجوع “.

ومن جهة أخرى، عبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استيائه الشديد من المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في سوريا منذ 5 سنوات بحق السوريين، وأكد خالد خوجة على ضرورة إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين من إجرام نظام الأسد، كما طالب مجلس الأمن بمحاسبة الأسد وليس حمايته.

{gallery}news/2015/8/16/33{/gallery}

 

المصدر : وكالات + العربية 

زر الذهاب إلى الأعلى