اختطف عناصر ينتمون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” أمس الأربعاء، فتاة قاصر للمرة الثانية، بعد أن تمكنت من الفرار واللجوء إلى عائلة عربية في مدينة منبج.
وقال عبدو عبد الرحمن عيسى عم الفتاة في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إن ابنة أخيه “سليفا نضال عيسى” البالغة من العمر 17 عاما تتعرض للاختطاف من قبل قوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” المنضوي في صفوف “قسد ” منذ عشرين يوماُ.
وأضاف عبدو أنه تم استدراج الفتاة على أنها ذاهبة لمعسكر لمدة 15 يوم “مخصص لأبناء الشهداء من الحزب” ليكتشف أهلها لاحقا أنه تم اختطافها وزجها في التجنيد الإجباري.
وأوضح عم الفتاة أنها تمكنت يوم أمس من الهرب واتصلت بوالدتها وأخبرتها بأنها في منبج، وأن الوحدات الكردية فرضت عليها التطوع في إحدى تشكيلاتهم العسكرية، مضيفاً أن عائلتها عملت على تأمينها لدى إحدى العائلات من أهالي المدينة، إلا أن قوات الحزب اكتشف مكانها وداهمت المنزل واعتدت على أصحابه واستعادت الفتاة واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وتكررت حالات اختطاف الأطفال القصر في مناطق سيطرة “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بهدف تجنيدهم للقتال في مناطق سيطرته.
وكشف عبدو أن قوات الحزب اختطفت كذلك فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تدعى ريم محمد واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وسبق أن اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ”قسد” بتجنيد الأطفال النازحين من العائلات المستضعفة شمال شرق سوريا.
وجدير بالذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” وقّعت شهر تموز 2019 على خطة عمل مع الأمم المتحدة لوقف تجنيد الأطفال، ممن هم دون سن الـ18 في صفوفها.