أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء ما أسمته “عمل نظام لوقف إطلاق النار” في منطقة إدلب اعتباراً من يوم أمس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عما يسمى “مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية يوري بورينكوف” أنه وبموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة دخل “نظام لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب حيّز التنفيذ اعتبارا من الساعة 2 ظهراً يوم الخميس 9 كانون الثاني.
وأضاف بورينكوف أن “مركز المصالحة الروسية” يدعو من أسماهم قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات بالسلاح وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم.
ويأتي الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد يوم من لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة اسطنبول، إذ أكد الطرفان على ضرورة تطبيق الاتفاقات بينهما في سوريا.
وبحسب الموقع فإن معظم أراضي محافظة إدلب بالإضافة لأجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب دخلت منطقة تخفيف التصعيد التي أقيمت في إطار عملية مباحثات أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.
ميدانياً أفاد مراسل وطن اف ام بتعرض مناطق عدة في ريف إدلب خلال الساعات الماضية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد عقب موعد وقف إطلاق النار، إذ قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية مناطق سكنية في مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات عين قريع، معرشمارين، الدير الشرقي، معرشمشة وتلمنس، مخلفين أضرارا مادية.
وأجرى مراسلو وطن اف ام في شمال غربي سوريا استطلاع رأي للأهالي حول وقف إطلاق النار حيث أكد الكثير منهم أن نظام الأسد وروسيا سيواصلان خرقهما لوقف إطلاق النار كغيره من الاتفاقيات السابقة، وهو ما سيقف عائقاً أمام عودة النازحين إلى منازلهم.
يذكر أن نظام الأسد وروسيا شنا حملة عسكرية عنيفة منذ مطلع تشرين الثاني 2019 على ريفي إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي أسفرت عن استشهاد مالا يقل عن 287 مدنياً ونزوح أكثر من 379.523 نسمة.