أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تصريحاً صحفياً حول الأوضاع الميدانية والإنسانية في شمال غربي سوريا وعملات التصعيد الأخيرة من قبل قوات الأسد وروسيا.
وأكد “منسقو الاستجابة” في بيان وصل لوطن اف ام نسخة منه أن الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها قوات الأسد ضد المدنيين وبدعم من الدول الضامنة لها “روسيا وإيران” في شمال غربي سوريا والمنطقة منزوعة السلاح مستمرة منذ 14 كانون الثاني الحالي.
وأشار الفريق إلى أنه ومنذ الـ 14 من كانون الثاني الحالي وحتى اليوم تم توثيق استشهاد أكثر من 84 مدنياً بينهم 32 طفل، إثر تعرض أكثر من 121 نقطة في أرياف حلب، إدلب وحماة للاستهداف من قبل قوات الأسد.
وأوضح فريق الاستجابة أنه وبالتزامن مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وعدد النقاط المستهدفة في الشمال السوري، تم توثيق 12.371 عائلة اضطرت للنزوح من المنطقة بمعدل 71.257 نسمة، وسط استمرار في حركة المزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.
ودان الفريق في بيانه الأعمال العسكرية العدائية كافة التي تقوم بها قوات الأسد وداعميه “روسيا وإيران” والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة خفض التصعيد الأولى شمال غربي سوريا.
كما أعرب الفريق عن إدانته لأشكال التصعيد كافة من الجانب الروسي وذلك من خلال تصريحات مسؤوليها والقوة العسكرية ضد المدنيين والتي تهدف لنقض اتفاق إدلب والضغط على الدول المتضامنة مع السكان المدنيين في إدلب ومحيطها.
ولفت الفريق إلى أن الاستخدام المتكرر للقوة العسكرية من قبل قوات الأسد والطرف الروسي والإيراني يبرز عدم جدية تلك الأطراف في الالتزام باتفاق إدلب ومضامين بنوده، وذلك من خلال تشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن من مناطقهم التي تتعرض للاستهداف.
وطالب الفريق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية كافة بتحمل مسؤولياتها بالكامل تجاه المدنيين في شمال غربي سوريا، كما دعا المنظمات والهيئات الإنسانية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والاستجابة الإنسانية للمدنيين النازحين من مناطق التصعيد والعمل على تقديم جميع أشكال الدعم لهم.
وأضاف فريق منسقو الاستجابة أنه سيستمر بتوثيق أعداد النازحين الفارين من مناطق التصعيد المباشر والعمل على التواصل مع الفعاليات الإنسانية كافة للاستجابة العاجلة لهم، كما ستواصل فرقه العمل مع الفعاليات المسؤولة على توثيق الانتهاكات في سوريا لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجها المسؤولة عنها إلى العدالة.