قال لويس آيجيلوف، رئيس بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” في الأردن، إن البعثة استقبلت 1746 جريحا سوريا في الأردن منذ عام 2013، لافتا إلى أن متوسط تكلفة علاج كل واحد منهم تتراوح ما بين 8 آلاف و11.5 ألف دولار.
وأضاف آيجيلوف في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، “تعاملنا مع الجرحى السوريين في الأردن بدأ منذ أيلول/سبتمبر 2013 من خلال مركز الطوارئ الموجود في مستشفى الرمثا الحكومي”، مشيرا إلى أن “دور أطباء بلا حدود يتضمن تطبيب إصابات البطن، والصدر، والجراحة العظمية، لأربعين سريرا في المستشفى مخصصة للجرحى السوريين، ومثلها في مخيم الزعتري(اكبر مخيم للاجئين السوريين في البلاد)”.
وأضاف أنه “تم التعامل مع 1746 جريحا سوريا منذ بداية العمل على تطبيب الجرحى السوريين في الأردن، وتم تسجيل 46 حالة وفاة بينهم”، مبينا أن “تكلفة علاج الجريح السوري الواحد تتراوح ما بين 7 آلاف يورو (نحو 8 آلاف دولار) و10 آلاف يورو(11 ألف و429 دولار)”.
وعن مشاريعهم المستقبلية في الأردن بالنسبة للجرحى والمرضى السوريين، قال آيجيلوف “إضافة إلى الرمثا والزعتري، هناك مشروعان في محافظة إربد(شمال) للأمراض غير السارية والنساء الحوامل، ومستشفى في العاصمة عمان سيبدأ عمله الفعلي الشهر القادم”.
وتشهد المستشفيات الأردنية استقبالا مستمرا للجرحى السوريين منذ بداية الأزمة في الجارة الشمالية في آذار/ مارس عام 2011، نتيجة احتدام الصراع بين قوى المعارضة من جهة وقوات النظام السوري من جهة أخرى.
ويضم الأردن ما يزيد على مليون و300 ألف سوري، منهم 750 ألف دخلوا الأراضي الأردنية قبل بدء الثورة السورية بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ الغير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه ، مما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية.
المصدر : الاناضول