ما إن كشف وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” عن “درع الربيع” وهو اسم العملية العسكرية التركية في إدلب ضد “قوات الأسد” حتى خرجت عدة مظاهرات حاشدة في ريفي حلب وإدلب دعماً لها وللجيش الوطني السوري.
ففي ريف حلب الشمالي خرج عشرات المدنيين في مظاهرات تأييداً للعملية العسكرية التركية ودعماً للجيش الوطني السوري اللذان يخوضان مواجهات ضد قوات الأسد في ريفي إدلب وحلب.
وفي أخترين حمل المتظاهرون لافتات تشير إلى إجرام روسيا وإيران ونظام الأسد ضد المدنيين.
في بلدة دابق خرج المئات تنديداً بقصف روسيا وقوات الأسد المدنيين وتأكيداً على تضامنهم الكامل مع عملية “درع الربيع” وطالبوا بعودة النازحين إلى بيوتهم التي فرّوا منها بسبب الحملة العسكرية الاخيرة لروسيا وقوات الأسد على المنطقة.
وفي الريف الشرقي لحلب نظّم العشرات وقفة تضامنية تأييداً للعملية العسكرية التركية، وأكدوا على استمرار الثورة حتى تحقيق مطالبها بإسقاط نظام الأسد وعودة المهجرين إلى منازلهم.
إلى إدلب حيث شهدت مدينة سرمدا مظاهرة حاشدة لدعم عملية “درع الربيع” ورفعوا إلى جانب رايات الثورة السورية علم تركيا ولافتات كتبت بالعربية والتركية تعزي بالجنود الأتراك الذين قضوا في إدلب بقصف قوات الأسد.
وبالقرب من سرمدا وفي بلدة كللي تظاهر العشرات للمطالبة بمحاسبة نظام الأسد وروسيا عن جرائمهم التي يرتكبونها ضد الشعب السوري، وأعلنوا من خلالها عزاءهم للشعب التركي في الجنود الأتراك.
فيما استمرت المظاهرات في ريف إدلب الشمالي رحّب عشرات المتظاهرين الذين خرجوا في قرية البردقلي الحدودية مع تركيا بتدخل الجيش التركي إلى جانب الجيش الوطني السوري والفصائل العسكرية، مشددين على أن التدخل التركي يشكّل أجمل القيم الأخلاقية.
أما مظاهرة مدينة كفرتخاريم في شمال غربي إدلب والتي شارك بها عشرات الأهالي والنازحين إليها، عبّروا من خلالها عن دعمهم للعملية العسكرية التي أعلنت عنها تركيا اليوم، مؤكدين على إسقاط نظام الأسد واستعادة المناطق التي احتلتها روسيا وقوات الأسد وقاموا بنهب ممتلكات المدنيين.
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن عملية “درع الربيع” التي أطلقتها تركيا ضد قوات الأسد بدأت يوم الخميس الفائت 27 شباط عقب الهجوم على الجنود الأتراك في إدلب وسقوط 33 قتيلاً و32 جريحاً.
وأعلنت الدفاع التركية إسقاط مقاتلين حربيتين من طراز “سو 24” لقوات الأسد في سماء ريف إدلب الجنوبي، عقب إسقاط طائرة تركية مسيّرة.
وذكر “أكار” أن خسائر قوات الأسد منذ إطلاق العملية وحتى اليوم بلغت 2212 عنصراً، و 8 طائرات مروحية، و 103 دبابات و 72 مدفعية وراجمة صواريخ و 3 أنظمة دفاع جوي بينها واحدة تسببت في سقوط الطائرة التركية المسيّرة.
وتمكن الجيش الوطني السوري والفصائل العسكرية من استعادة السيطرة على قرى القاهرة، والعنكاوي، وقليدين، والمنارة، وتل زجرم في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالإضافة لبلدات حزارين، و الدار الكبيرة، والفطيرة، وفليفل، وكوكبة، وكفرموس في ريف إدلب الجنوبي، لتصبح الفصائل العسكرية على أطراف مدينة كفرنبل.
ومنذ هجوم روسيا وقوات الأسد في الحملة الأخيرة على شمال غربي سوريا نزح أكثر من 950 ألف مدني من بيوتهم بسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، بحسب إحصائية الأمم المتحدة.