“يا أيها البحر لا تبكي وتبكينا متى ستعرف أن الموج موطننا فليس من بلد في البر يأوينا …غرق طفل سوري ” بهذه العبارات رثى أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الطفل السوري الذي لفظته أمواج البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين، بعد غرق قاربين، غادرا من تركيا باتجاه اليونان.
صورة الطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا أفجعت نشطاء التواصل الاجتماعي، وسارعوا بدورهم لإطلاق حملات استنكار، مناشدين المجتمع الدولي وضع حد لمعاناة اللاجئين السورين، واصفين غرق الطفل بشهادة على موت الضمير العالمي.
وما إن انتشرت الصور حتى ضج موقع تويتر وفيس بوك بعدد من الهاشتاغات المنددة بالصمت الدولي إزاء مايحدث للسوريين، ولعل أبرزها هاشتاغ “#غرق_طفل_سوري”، الذي احتل مركزا متقدما في قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على مستوى العالم، إذ ظهر في أكثر من 30 ألف تغريدة في أقل من خمس ساعات.
كما تناقل مغردون صورا مختلفة للاجئين السوريين ممن لقوا نحبهم غرقا وأرفقوها بهاشتاغ “الإنسانية تلفظ على الشاطئ” و “بحر الموت المتوسط”.
وعلق وزير المالية التركي، محمد شيمشك، على المشهد قائلا : “رضيع سوري لاجئ يغرق أثناء رحلته من البحر المتوسط باتجاه أوروبا. عار على العالم المتحضر.”
وحمل آخرون الدول العربية مسؤولية مأساة الاجئين السوريين، واعتبروها “وصمة عار” على جبين العرب.
وصف الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني صورة الطفل الغريق بأنها شهادة على موت الضمير العالمي.
أما الدكتور محمد العريفي فغرد: يصلنا من مآسي اللاجئين السوريين جزء قليل. وأضاف العريفي بأن التحرك المتعقل عبر جمعيات موثوقة أمر مهم.
من زاوية أخرى غرد الكاتب والباحث السعودي محمد السماعيل بأن وقوع هذه الكارثة فيها إساءة للعرب والإسلام والمسلمين، وبأنه ليس أمام السوريين إلا الخوض في حمامات الدم ببلادهم، أو الغرق في أمواج البحر خارجها، وأضاف “إذا لم نتحرك لإنقاذ من بقي من إخواننا السوريين فنحن أمام مؤشر خطير لما قد يحدث لجميع العرب والمسلمين مستقبلا”.
كما شهد موقع فيسبوك تفاعلا كبيرا مع الوسم، فكتبت الناشطة ميمونة الباسل: “لو كان طارق بن زياد حيا لقال: أيها الناس، أين المفر والبحر أمامكم والعدو من ورائكم، بدلا من قوله: أيها الناس أين المفر والبحر من ورائكم والعدو أمامكم”.
أبرز التغريدات على غرق الطفل
{gallery}news/2015/9/3/66{/gallery}
المصدر : وطن اف ام ، بي بي سي